أصبح مصطلح التنمر دارجاً، وكلمة تتداول كل حين، وبالتحديد تزداد في المدارس بين الطلبة وهناك جهات مشكورة تعمل للحد منها في توجيه وتوعية الطلبة على عدم التهكم أو السخرية من زميل لهم مما يؤثر عليه سلباً في عدة نواحي، وخاصة الناحية النفسية.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل هي ظاهرة أم سلوكيات منفصلة؟
إذ أصبح الاهتمام بها سلبياً، فبدلاً من احتوائها، انتشرت لفظة التنمر حتى تصدرت المشهد بين كل فينة وأخرى إنه مجرد تساؤل؟
ذلك أن البعض أصبح يطلق كلمة التنمر على أي موقف يتعرض له أو يراه، والبعض يذكرها كدعابة وغيرها من الأمور الغريبة في هذا الاتجاه.
وهل يجب محاربتها في المدارس؟
أم يفترض تنوير الأسر بتوجيه أبنائهم بعدم التنمر على أحد، ولو أن أحدهم تعرض للتنمر ماذا يفعل؟ ليكون مؤهلاً نفسياً من المنزل، لأنه قد يتعرض لها خارج المدرسة بالشارع أو الشاطئ وحتى بين أبناء منطقته.
وهناك تساؤل أخير هل التنمر لم يكن موجوداً بين الأجيال السابقة؟
طبعاً إن وجد أين أثره، وكيف كانت ردة الفعل على من يتعرض للتنمر؟
أم أن الإعلام وقتها كان محدوداً، وتربية الأبناء كان لها إثر وقتها، وكان المربي ليس الوالدان بل الجميع يتكاتف في توجيه أبناء المنطقة، وكان المعلم لديه الصلاحية في معاقبة المخطئ مباشرة، فمن آمن العقوبة أساء الأدب.
بالطبع نحن ضد تلك السلوكيات لكن نحتاج إلى جهود الجميع بشكل ممنهج للحد من التنمر ومن أي سلوك خاطئ بين الأبناء.
For an optimal experience, please
