مرت الأيام وانتهت الإجازة الصيفية وستدب الحياة الصباحية وترى الحيوية من جديد ويتدفق شريان الحياة بنور العلم.
فهنا طلبة وهناك معلمون، وهنا حافلة وهناك مشرفون وأولياء أمور الذين يزرعون النواة الأساسية في قلب الطالب قبل الذهاب للمدرسة، وهناك فصول وحصص وجرس وفسحة وأنشطة واختبارات ودرجات ووسائل تعليم ومناهج ومنشآت ودورات ورحلات وحوارات متجددة كلها شريان يتدفق لصناعة أجيال تجاري السباق العلمي في جميع المجالات.
ويتم بالعلم صناعة جيل يقاوم التفاهات ويكون محصناً من فيروسات الدخلاء والمخربين لعقول أبنائنا من خلال نوافذ بث الفتن والانحرافات عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتعدد تطبيقاتها السامة.
فتجدها موجهة لهدم الهوية الذاتية وهز الثقة، وزرع الصراعات النفسية التي تنعكس على الفرد ليكون شخصاً بلا شخصية وينساق لهم بهمجية.
ونحن كلنا ثقة بالكادر الإداري والتعليمي لأن دوركم تضاعف أكثر من الماضي في تنوير العقول.
فأنتم لم تعودوا مجرد تعليم منهج، بل أنتم مصدر أمل مع الأسر لنكون نحن جميعاً يداً بيد لمقاومة كل تلك التيارات في حماية العقول والسلبيات والتصرفات الخارجة عن المألوف
وكل عام وأنتم شموس تنير طريق أبنائنا خلقاً وعلماً.