جار التحميل...

°C,

صوتك وصل يا بو خالد

02 سبتمبر 2024 / 9:46 AM
بينما كنت أجلس بين أبنائي، ونتحدث عن مجريات الأسبوع الأول للعام الدراسي ومجرياته بين التنقلات واستلام الكتب والمتطلبات، قطع ابني الصغير الحوار وهو بالمرحلة الثالثة الابتدائي قائلاً: "أنا متحمس، ووعدت الشيخ محمد بن زايد أن أدرس وأتعلم وأكون قد الوعد".
قد لفت انتباهي رغبته بالتعبير والاندفاع، فسألته: متى وعدته؟ وكيف؟، ظننته حلم أو شيء من هذا القبيل.. فإذا به يرد عليّ: "لا يا أبي نحن في أول يوم دراسي سمعنا صوت الشيخ محمد بن زايد وقد حدثنا وشجعنا على الدراسة وكلمنا لنرفع اسم الإمارات عالياً".

وأكمل ذاك الصغير قائلاً: "بمجرد ما انتهى سموه من الحديث رفعنا أيدينا جميعاً متحمسين لأن الإمارات تريدنا دائماً متميزين!"، صدقاً.. تعجبت من ردة فعله رغم صغر سنه، ولكن أدركت بأن الرسالة قد وصلت.

نعم سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، لقد أطلقت كلماتك الحانية وقد وصلت أصداءها لصغارنا قبل الكبار.. نعم وصلت لأنها من القلب إلى القلب.. لأنها كلمة أب محب عطوف على أبنائه.. كلمة برغباتها حروف اخترقت العقول للتعليم وتخللت العواطف في عشق الوطن وصلت لجميع الطلبة والكوادر وأولياء الأمور. 

كلمات سموك سيدي تألقت في قلوبنا وامتد نورها لأقصى مدى، ولا يمكننا أن ننسى تلك المقولة التاريخية لسموك "لا تشيلون هم"، التي انعكست برنينها الحاني لتعزف ألحان من الأمل وتحول فزع الجائحة إلى تكاتف وطنٍ لن ينتهي.
 
وصلت الرسالة سيدي، لأنها امتداد لمؤسس لم يرحل سوى جسده، رحم الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وغفر لهما، وحفظك الله يا بو خالد وحفظ جميع قادتنا الكرام.
 
September 02, 2024 / 9:46 AM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.