جار التحميل...
عندما كنا صغاراً، كان صيفنا ترفيهاً بين الأنشطة، فقد تجد لعب كرة القدم بين الطرقات وتجد الدراجات تهيم هنا وهناك، وبعد صلاة الفجر يذهب الأغلبية للسباحة على شاطئ البحر.
أجواء صيفية لا تنسى، ناهيك عن الفعاليات التي تطلقها بعض المؤسسات كالمعسكرات وتحفيظ القرآن والألعاب الشعبية التي تمارس بين الحواري، كلٌ يسبح في فلكه، والنفوس لا تسخن رغم حرارة الجو بل تسعد لاستقبال إجازة الصيف.
عندما كنا صغاراً، كانت الحارات تعج بالبشر ليل نهار والمنازل أبوابها مفتوحة، ونحن إما نلعب بجانب بيوتنا أو داخلها، لا يفرق بيتك أو بيت جارك كلٌ يعرف الآخر لدرجة أن وجبات الغداء أو العشاء نتناولها أينما نتواجد في بيتنا، أو في بيت جيراننا دون أي تكلف أو أي انزعاج والتربية كانت لا تقتصر بالمنزل، بل الحارة هي المنزل الكبير.
عندما كنا صغاراً، كنا نشاهد التلفاز والرسوم المتحركة بشكل جماعي أينما نكون ونلتف حول التلفاز بحب، حتى إن تلك الشاشة الصغيرة كانت تشع بالقيمة التي تبثها.
عندما كنا صغاراً، كان الصيف حاراً، لكننا نسعد ونجري دون أحذية، واليوم تجد الحارة خاوية، وقد تكون زائراً، وتبحث عن منزل فلان لن تجد بشر ليدلك عن موقعه.