جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
لا تهمل صحة طفلك

10 خطوات لحماية طفلك الرضيع من الأمراض

05 أغسطس 2024 / 3:08 PM
10 خطوات لحماية طفلك الرضيع من الأمراض
download-img
بالنسبة إلى لوالِدَين، ليس هناك شعور أثمن من ضمان صِحَّة وسلامة أطفالهم، وخاصَّة الرُّضَّع منهم، فحماية جسده الصغير من الأمراض من أولويّاتهما؛ لأنَّ مناعته الضعيفة تجعله أكثر عرضة للإصابة بالعدوى والمرض، ويُشار في هذا الصَّد إلى أنّ بإمكاننا -مع القليل من الوعي والإجراءات الوقائية- خلق بيئة صحِّية وآمِنة تُسهم في تعزيز صحَّة الأطفال الرُّضَّع.

فيما يأتي توضيح لخطوات عمليَّة وفَعّالة يمكن للوالِدين اتِّباعها لحماية أطفالهم الرُّضَّع من الأمراض، ممّا يضمن لهم بداية حياة صحِّيَّة وقويَّة.

الرضاعة الطبيعية 

تُوفِّر الرضاعة الطبيعية مجموعة مُتنوِّعة من الفوائد الصحِّية الفريدة للرضيع؛ فحليب الأمّ غنيّ بمجموعة من العناصر الغذائية الأساسية والأجسام المُضادَّة التي تُعزِّز جهاز المناعة للرضيع، وتُسهم في حمايته من عِدَّة أمراض والتهابات، بما في ذلك الإسهال، ونزلات البرد، والتهابات الصدر والأذن، وغيرها.


وتُعَدّ الأجسام المُضادَّة الموجودة في حليب الأمّ من أساسيّات هذه الحماية، إذ تقاوم الجراثيم، وتُقلِّل خطر الإصابة بالعَدوى، وخطر الإصابة بأمراض، مثل سرطان الدم لدى الأطفال، ومُتلازِمة موت الرُّضَّع المُفاجِئ (SIDS)، بالإضافة إلى أنَّها تُعزِّز صِحَّة الطفل بصورة عامَّة، وغيرها.


وتُمثِّل فترة الرضاعة الطبيعية الحصريَّة لمُدَّة ستة أشهر مرحلة حيويَّة ومُهِمَّة -إذا كانت صِحَّة الأمّ تسمح بذلك-؛ فهي تُوفِّر حماية كبيرة للطفل من الأمراض، وتُعزِّز جهازه المناعيّ بشكلٍ ملحوظ، وللكمِّيات الصغيرة من حليب الأمّ أيضاً فوائد جَمَّة للرضيع، ولهذا تعدّ الرضاعة الطبيعية استثماراً مهمّاً في الصحَّة الشاملة للطفل؛ فهي تمنحه بداية قويَّة، وحماية مُستَدامة، ومُستقبلاً صِحِّيّاً أكثر استقراراً.

الالتزام بجدول المطاعيم 

 حصول الأطفال على المطاعيم، والالتزام بجدول التطعيمات المُحدَّد من قِبَل الخُبَراء من أهمّ الإجراءات الوقائيَّة لحمايتهم من الأمراض، وتعزيز مناعتهم؛ إذ تضطلع اللقاحات بدور مُهِمّ في تقليل مُعدَّلات الإصابة بأمراض خطيرة، مثل التهاب السحايا، والفيروسات المُسبِّبة للقيء والإسهال، ولذلك، فإنّ من الضروري مُتابَعة جدول مطاعيم الطفل، والتأكُّد من حصوله على الجرعات المُوصى بها جميعها في الأوقات المُحدَّدة لها وعدم التهاوُن في ذلك.

غسل اليدين باستمرار

النظافة عنصر أساسيّ في الرعاية اليومية للطفل الرضيع، وهي تُعزِّز صِحَّته وتحميه من الإصابة بالأمراض المُتنوِّعة، ولهذا يُعَدّ الاهتمام بالنظافة الشخصية بما في ذلك غسل اليدَين بانتظام؛ سواء للوالِدَين، أو للطفل، جزءاً أساسيّاً من الروتين اليوميّ؛ لأنَّ اللَّمس من أكثر طرق نَشر الأمراض المُعدِية شُيوعاً، ولهذا يجب غسل اليدَين دائماً قبل حمل الطفل، وقبل تغيير حفاضاته، أو إعداد الطعام، أو استخدام الحمّام، أو الدخول إلى المنزل، وبعد ذلك كلِّه، علماً بأنَّ هذه المعايير يجب أن تُطبَّق على كلّ مَن يتعامل مع الرضيع.

الاهتمام بنظافة البيئة المحيطة بالرضيع

بما أنَّ الأطفال يتفاعلون مع البيئة من حولهم، فإنَّ نظافة الأسطح والألعاب تُصبح أيضاً ضروريَّة، لذا يُنصَح بغَسل الألعاب بانتظام، باستخدام سائل الغسيل والماء الدافئ، ممّا يُسهم في إزالة الجراثيم العالِقة بها، واستخدام مُعقِّمات اليدَين التي تحتوي على الكحول كوسيلة فعّالة للحفاظ على النظافة عندما لا يكون الغسل بالماء والصابون مُتاحاً.


كما يجب الانتباه إلى نظافة المناطق والأسطح التي يلمسها الرضيع بشكل مُباشِر، والأسطح التي يلمسها أفراد الأسرة بشكل مُتكرِّر بطريقة صِحِّية؛ لضمان عدم انتقال الجراثيم في أنحاء المنزل كلِّه، وتشمل هذه الأسطح أسطح المطبخ؛ قبل إعداد الطعام وبعده، والمساحات المُخصَّصة لتغيير حفاضات الأطفال؛ قبل تغييرها وبعده. 


وبالإضافة إلى ما سبق، ينبغي تنظيف المناطق التي تُلمَس بشكل مُتكرِّر، مثل: مقابض الأبواب، ومفاتيح الإضاءة، وأجهزة التحكُّم عن بعد، بالإضافة إلى التركيز على نظافة سرير الطفل، وكرسيّ الطعام الخاصّ به، وحاجيّاته الشخصية كلِّها.

تجنب الأشخاص المرضى 

من الإجراءات الضروريَّة لحماية الرضيع من الأمراض تجنيبه الاحتكاك بالمرضى؛ فالأطفال حديثو الولادة، وخاصَّة أولئك الذين وُلِدوا قبل الأوان، يكونون عُرضة بشكل كبير للإصابة بالأمراض؛ بسبب عدم اكتمال تطوُّر أجهزة المناعة لديهم، ولهذا ينبغي تأجيل اللقاءات مع المرضى حتى يتماثلوا للشِّفاء؛ لضمان عدم تعرُّض الرضيع لأيّ مخاطر صِحِّية مُحتَمَلة، وخاصَّة في الأشهر الأولى من عمره، فمن شأن هذه الاحتياطات البسيطة أن تُسهم بشكلٍ كبير في تقليل احتماليَّة انتقال العَدوى إلى الطفل، وتُعزِّز مناعته خلال مراحل نُمُوِّه الأولى، وهذا يشمل بالطبع مُقدِّمي الرعاية في الحضانات.

الاهتمام بنوم الرضيع 

إعطاء الأولويَّة لنوم الرضيع أمر بالغ الأهمِّية لصِحَّته العامَّة؛ فالنوم الجيِّد يضطلع بدور حاسم في تعزيز جهاز المناعة لديه، ممّا يُساعد على حمايته من الأمراض، وعلى الرغم من التحدِّيات التي قد تُواجِه الآباء، مثل ألم التسنين، أو المَغص، إلّا أنّ الحفاظ على جدول مُنتَظَم للنوم يُسهِم بشكلٍ كبير في تعزيز صِحَّة الطفل، لذا يُعَدّ تنظيم أوقات القيلولة والنوم والاستيقاظ في الوقت نفسه يوميّاً أمراً مُهِمّاً لتعزيز استقرار الساعة البيولوجيَّة للطفل، ممّا يُساعده في الحصول على الراحة التي يحتاج إليها جسمه لنُمُوّ صِحّي ونظام مناعيّ أقوى.


بالإضافة إلى أنَّ النوم الجيِّد والمُستَمِرّ لا يُعزِّز الصِّحَّة الجسدية فحسب، بل يدعم النُّمُوّ العقليّ والعاطفيّ للطفل أيضاً، ممّا يجعله أكثر قدرة على مُقاوَمة الأمراض.

الحفاظ على رطوبة الرضيع

الحفاظ على رطوبة جسم الطفل أمرٌ ضروريٌ لحمايته من الجفاف والمُضاعَفات الصحِّية الناتجة عنه؛ فالرُّضَّع يحتاجون إلى الرضاعة كلّ بضع ساعات، مع الحرص على مُراقَبة كمِّية الحليب التي يحصل عليها الطفل بعِناية، علماً بأنَّ علامات الجفاف تشمل قِلَّة اهتمام الرضيع بالرضاعة، وقِلَّة البلل في الحفاضات، والنُّعاس المُفرط أو الخُمول، وإن ظهرت هذه الأعراض، فلا بُدَّ من الاتِّصال بطبيب الأطفال فوراً.

تجنب لمس وتقبيل الرضيع 

تجنُّب لمس الرضيع أو تقبيله إجراء ضروريّ لحمايته من الأمراض، وعلى الرغم من أنَّ الأطفال يجذبون الانتباه ويُحفِّزون الرغبة لدى الآخرين في لمسهم وتقبيلهم، إلّا أنّ تقليل الاتِّصال الجسدي المُباشِر بهم -حتى من قِبل الوالِدَين- يمكن أن يكون ذا تأثير كبير في منع نقل العَدوى إليهم، وبالتالي تجنيبهم الإصابة بالأمراض. 


أمّا إذا حاول شخص ما لمس الطفل أثناء التواجد في الخارج، فيمكن توجيهه بلُطف إلى الاكتفاء بالنظر إليه فقط ومُلاعَبَته عن بُعد؛ لتقليل مخاطر انتقال الأمراض، مع التأكيد على أنَّ هذا ليس طلباً فَظّاً، بل هو إجراء وقائيّ ضروريّ، وخاصَّة إن كان الطفل قد قضى وقتاً في الخداج، أو كانت مناعته ضعيفة.

إبعاد الرضيع عن الأماكن المزدحمة 

محاول إبعاد الرضيع عن الأماكن العامَّة والمُزدَحِمة إجراء وقائيّ مهمّ، وخاصَّةً خلال موسم انتشار الأمراض المُعدِية بين شهرَي أكتوبر ومارس؛ فهذا الإجراء يحمي الرضيع من التعرُّض غير الضروريّ لمُسبِّبات الأمراض الشائعة، ممّا يُسهِم في نُمُوِّه في بيئة أكثر أماناً وصِحَّة.

إبعاد الرضيع عن التدخين

إبعاد الرضيع عن التدخين إجراء حاسم ومهمّ جِدّاً لحماية صِحَّته ومنع تعرُّضه للأمراض؛ فالتدخين لا يضرّ بصِحّة المُدخِّن فقط، بل يُؤثِّر سلباً على المُحيطين به أيضاً، وخصوصاً الأطفال والرُّضَّع الذين يكونون أكثر عرضة لتأثيراته الضارَّة، إضافة إلى أنَّ الأطفال الخُدَّج يتأثَّرون بشكل خاصّ بدخان السجائر؛ إذ قد يُؤدّي إلى تفاقُم أعراض العديد من الأمراض لديهم.


كما يمكن أن يضرّ الدخان المُتَراكِم على الأثاث والملابس والشَّعر بصِحَّة الرضيع، حتى لو لم يجرِ التدخين بالقُرب منه مُباشرة، ولهذا لا بُدَّ أن يُطلَب من الشخص الذي يتعامل مع الطفل بانتظام الامتناع عن التدخين بالقرب من الطفل إن كان مُدخِّناً؛ لضمان بيئة نظيفة وآمِنة له.


وختاماً، يجدر التنويه إلى ضرورة حفاظ الوالِدَين على صِحَّتهما العامَّة أيضاً؛ بتناول نظام غذائيّ مُتوازِن وصِحّي، ومُمارَسة التمارين الرياضية بانتظام، وقضاء وقت كافٍ في الهواء النقيّ حتى في فصل الشتاء؛ لأنَّ صِحَّة الوالِدَين تُؤثِّر مباشرة على صِحَّة الطفل، وكُلَّما كان الوالدان أكثر صِحًّة، كان الطفل أكثر صِحَّة.

 

 

المراجع 
[1] nct.org.uk, Childhood illnesses: six tips for how to prevent them
[2] honorhealth.com, Six ways to protect your baby
[3] webmd.com, Protecting Your Baby From Other People's Germs
[4] bliss.org.uk, How can I help my baby avoid infections?
[5] hygienecouncil.org, Protecting Babies from Infection

August 05, 2024 / 3:08 PM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.