جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
لا غنى عنه بعد اليوم

إلى أي مدى وصلت أهمية الحاسوب في الحياة اليومية؟

25 يوليو 2024 / 4:13 PM
إلى أي مدى وصلت أهمية الحاسوب في حياتنا اليومية؟
download-img
عاش العالم منذ سنوات تغيرات كثيرة ومتسارعة ودخل إلى عصر التكنولوجيا والحياة الرقمية، وظهرت ابتكارات واختراعات عديدة غيّرت وجه العالم وأدّت إلى النهضة والتطور، وكان من بينها الحاسوب الذي حظي بأهمية كبيرة، ولبّى الكثير من حاجات المستخدمين، يقول ستيف جوبز الخبير التقني ورجل الأعمال: "الحاسوب بالنسبة لي هو الأداة الأكثر أهمية وروعة في الحياة".

لذا قد يكون تعطّل الحاسوب أمراً مخيفاً بالنسبة للكثيرين؛ لأنه بات أحد أهم أدوات العصر الحديث، فأهميته لا تتوقف على مجال واحد؛ إذ أنه دخل إلى مختلف مجالات الحياة، إلى التعليم، والصحة، وقطاع الأعمال، وحتى الرفاهية والتسلية في أوقات الفراغ، ومن أبرز ما يقدمه الحاسوب في قطاعات الحياة المختلفة ما هو مذكور في السطور التالية. 

الحاسوب في التعليم: نافذة لمستقبل مزهر  

للحاسوب أهميته الفريدة في مجال التعليم؛ فقد سهل عملية التعليم، وأعاد هيكلتها لتظهر بحلتها الجديدة، فأصبح تقديم الدروس المحوسبة للطلاب من أهم ممارسات التعليم اليومية، كما أن أدوات الرسم والمحاضرات الصوتية والعروض التقديمية جعلت تعليم الطلاب أكثر دقة وإبداعًا مما مضى. 

 

ومما يؤكد أهمية الحاسوب في حياة الطالب والمعلم اليومية الآن وجود نموذج التعليم الجديد، الذي يأتي على شكل فصول دراسية رقمية، أو فصول دراسية ذكية للتعلم عبر الإنترنت باستخدام الحاسوب، والتي تفسح المجال للطلاب بالتعلم عن بعد بمجرد امتلاكهم مهارات الحاسوب الأساسية، كما أصبحت العديد من الكليات والجامعات تمنح شهادات عبر الإنترنت تأثرًا بالتطور التكنولوجي الموجود واستغلالًا للمزايا التي يقدمها الحاسوب.

 

ليس هذا فقط، بل يمكن لأي طالب أو معلم أو أي شخص أن يتعلم ما يشاء باستخدام الحاسوب، وأن يصل لأي معلومة يريدها خلال يومه، سواء باستخدام اليوتيوب أو المدونات الرقمية أو الكتب الإلكترونية، وحتى النشرات الإخبارية، بل يمكنه أن يصبح محترفًا في أي مجال أو مهارة يريد التطور فيها. 

الحاسوب في الطب: حياة أكثر جودة 

أصبح للحاسوب دوره في تقديم المساعدة للأطباء وتطوير جهودهم لإنقاذ حياة المرضى وتشخيصهم، حيث يمكن إنشاء قاعدة بيانات لتسجيل كل معلومات المرضى وسجلات العلاج، إضافة إلى استخدام البرامج التي تم تثبيتها على أجهزة الحاسوب لدراسة الأمراض وتشخيصها بدقة وسرعة مقارنة بالماضي.

 

هذا إضافة إلى أن استخدام تطبيقات الحاسوب الطبية في المستشفيات سهل عملية إجراء البحوث المختلفة والمتعلقة بفحوصات الدم أو البول وغيرها، ما نقل عالم الطب نقلة نوعية لتقديم خدمات ورعاية صحية أفضل.

الحاسوب في عالم الأعمال: كفاءة أفضل وجهد أقل

إنّ أول استخدام كان يهدف إليه العالِم البريطاني تشارلز باباج من ابتكار الحاسوب القابل للبرمجة هو إدارة نظام الأعمال وإنجازها بدقة.

 

وهو ما يؤكد على أهمية الحاسوب في هذا القطاع، سواء أكان لصاحب العمل أو الموظف، فقد سهل الحاسوب الكثير من الإجراءات والأنشطة المختلفة لإنجازها بسرعة ودقة، مثل البيع عبر الإنترنت، أو تحويل الأموال بين الحسابات، أو إجراء العمليات الحسابية الضخمة، وحتى البحث عن موظفين متميزين وإدارة سجلاتهم.

 

إضافة إلى هذا عزز الحاسوب من كفاءة قطاع الأعمال، فقد أصبح بإمكان أصحاب الشركات حماية بيانات الشركة والمعلومات المهمة من السرقة أو الاختراق، وذلك في حال توظيف فريق تكنولوجي متخصص في الشركة، يعرف كيف يستخدم الحاسوب لحماية هذه البيانات. 

 

هذا إضافة إلى استخدام الحاسوب لإنشاء خطط اقتصادية تنبؤية تطور من أداء الشركة، وإعداد ميزانية دقيقة لها، بل والتسويق الرقمي للمنتجات عبر المواقع الرسمية ومواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من القنوات لتحصيل مردود مالي أعلى.

الحاسوب في قطاع الخدمات المصرفية: أمان ودقة 

يمكن لأي شخص في العالم الذهاب إلى الصراف الآلي (ATM) الموجود في آخر الحي في أي وقت، لإيداع الأموال النقدية أو سحبها، لتصل رسالة نصية على الهاتف المحمول بتفاصيل هذه العملية في نفس الوقت الذي تمت فيه، لم تكن لتتم هذه العملية إلا باستخدام الحاسوب الذي يربط بين حساب العميل في البنك وهاتفه الشخصي، ولم يكن ليحصل العميل على الدقة والأمان في التعامل مع أمواله على مدار 24 ساعة إلا باستخدام الحاسوب. 

 

إضافة إلى هذه الخدمات الفريدة، تستفيد البنوك من مزايا الحاسوب في أداء وظائفها أيضًا، حيث أصبحت تنظم معلومات العملاء، وتخدمهم بشكل أسرع وأدق مما مضى، كل ما على مقدم الخدمة أن يقوم بإدخال رقم الحساب الخاص بالعميل والتأكد من معلوماته ثم إنهاء ما يريده في دقائق.

الحاسوب في المنزل: إنه أكبر من رفاهية 

لقد تعدى الحاسوب في المنزل مفهوم الرفاهية، إنه أكبر بكثير من هذا، فلا يمكن تجاوز أهميته في أبسط تفاصيل الحياة اليومية، فمن خلال الحاسوب يمكن التعلم عن بعد بشكل ذاتي، وفي أي مجال دون الحاجة إلى الخروج إلى مراكز ومؤسسات تعليمية، بل والعمل عن بعد أيضًا، إضافة إلى إمكانية تطوير الهوايات وتعلم هوايات جديدة لملء وقت الفراغ، وإدارة النفقات الشهرية وتنظيم الجدول المالي باستخدام برنامج إكسيل على سبيل المثال، ودفع الفواتير، والتسوق عبر الإنترنت بدلًا من الذهاب إلى السوق التقليدي.

 

كما يمكن معرفة الأخبار المحلية والعالمية وحتى أخبار المشاهير وآخر التطورات التكنولوجية بالجلوس على الأريكة وتصفح مواقع الإنترنت باستخدام الحاسوب، أو التواصل مع العائلة والأصدقاء والزملاء سواء من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أو بالبريد الإلكتروني أو غرف الدردشة، وتخزين المعلومات الشخصية والصور والذكريات مع العائلة، وأية بيانات أخرى مهمة. 

 

بل حتى إن حجز بطاقات السفر لقضاء العطلة الصيفية أو للذهاب إلى مؤتمر مهم في بلد آخر يتم الآن بسهولة في المنزل باستخدام الحاسوب، هذا إضافة إلى إمكانية جدولة الأعمال ووضع قائمة المهام اليومية لتحقيق أفضل أداء بجدول محدد ومنتظم، وبالطبع الاستمتاع بألعاب الفيديو والاستماع إلى الأغاني ومشاهدة الأفلام، وغيرها الكثير.

 

 

المراجع

[1] scientificworldinfo.com, What is the Importance of Computer in Human Life?
[2] studysection.com, Role of Computers in Day to Day Life
[3] klientsolutech.com, Top 10 Uses of computer in our daily life
[4] importantindia.com, Importance of Computers in Our Daily Life
[5] medium.com, Important 10 Uses of Computer in Daily Life.

July 25, 2024 / 4:13 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.