جار التحميل...
ويدرك الخبراء أن ترشيد استهلاك الكهرباء أو الطاقة عموماً يعتمد بشكل أكبر على سلوكيات الفرد، وهذا ما أكّدته دراسة نشرها الموقع الرائد في مجال النشر العلمي (BioMed Central) عام 2019.
يمكن اتباع خطوات بسيطة لتوفير الطاقة وتقليل فاتورة الكهرباء، مثل إطفاء الأنوار في الغرف غير المستخدمة، وعدم تشغيل الأجهزة الكهربائية إلا عند الحاجة، على سبيل المثال سحب سلك الميكروويف من القابس، وإطفاء جهاز الواي فاي عندما لا تكون في المنزل، أو أثناء النوم، ويُنصح أيضاً بإطفاء أجهزة الكمبيوتر والتلفاز عند عدم الحاجة إليها، باعتماد هذه الخطوات، ستلاحظ توفيراً ملحوظاً على فاتورة الكهرباء الشهرية.
استخدام مصابيح التوفير (LED) يمكن أن يقلّل بشكل كبير من تكاليف الإضاءة ويوفر الطاقة، بفضل قوتها وديمومتها العالية، توفّر مصابيح LED إضاءة جيدة واستهلاكاً منخفضاً للطاقة، حيث يمكن أن يصل التوفير إلى 80% من تكاليف الإضاءة السابقة، كما يُنصح بتبديل مصابيح LED بمصابيح المنزل القديمة للاستفادة من هذه الفوائد، ويمكن البدء بتغيير الإنارات الرئيسة ذات الاستخدام المكثف، ثم استبدال المصابيح الأخرى تدريجياً.
الحفاظ على برودة المنزل في الصيف ودفئه في الشتاء يمكن تحقيقه من خلال إجراءات بسيطة، ففي الصيف يمكن إغلاق الأبواب والستائر للحفاظ على برودة المنزل، وتقليل الحاجة إلى التبريد، واستخدام الستائر الداكنة نهاراً التي تقلل من كمية الحرارة والضوء التي تدخل الغرفة وبالتالي تقليل الحاجة إلى استخدام التبريد ومكيفات الهواء.
في الشتاء من المهم التأكد من عدم وجود تسريبات للهواء من النوافذ أو الأبواب؛ للمساعدة في تقليل الاعتماد على أنظمة التدفئة، فهذه الإجراءات البسيطة ستُحدث فرقاً في فاتورة الكهرباء.
عند استخدام الغسالة يُفضَّل جمع كميات مناسبة من الملابس للدورة الواحدة، واستخدام دورات الماء البارد قدر الإمكان، خاصة عندما لا تحتوي الملابس على بقع صعبة، لأن دورات الماء البارد تستهلك طاقة أقل، ويُنصح أيضاً باختيار أقصر وقت لدورة الغسيل بما يتناسب مع اتساخ الملابس، كما يمكن استغلال الشمس الساطعة لتجفيف الملابس بدلاً من استخدام النشّافة، بهذه الخطوات البسيطة أثناء غسل الملابس، يُمكن تحقيق توفير ملحوظ في فواتير الكهرباء والماء أيضاً.
وفقاً لبيانات أصدرها مكتب كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة (Office of Energy Efficiency and Renewable Energy) "إنّ استهلاك الطاقة المنزلية في الولايات المتحدة الأميركية عام 2020 شكّل 21% من إجمالي استهلاك الطاقة"
ويمكن تقليل استهلاك الكهرباء في المطبخ باتباع بعض الخطوات البسيطة؛ يُنصح بانتظار امتلاء غسالة الصحون قبل تشغيلها بدورة التوفير، وملء سخان الماء الكهربائي بالماء بالكمية اللازمة لتقليل الوقت اللازم لتسخين الماء، كما يُمكن ضبط درجة حرارة الثلاجة على مستوى مناسب، والتأكد من إغلاقها بشكل جيد.
يمكن أيضاً الاستفادة من الضوء الطبيعي بدلاً من الإضاءة الاصطناعية، باختصار إنّ تبنّي عادات بسيطة في استخدام الأجهزة يمكن أن يوفّر في استهلاك الكهرباء، وعلى الرغم من أنه قد يبدو التغيير مرهقاً في البداية، إلا أنه يمكن أن يكون تحدّياً ممتعاً وفعّالاً.
لتوفير الكهرباء في المنزل يُعدّ عزل سقف المنزل باستخدام مواد تقلل من فقدان الحرارة أو البرودة من المنزل استراتيجية فعالة، إذ يساعد هذا العزل على الحفاظ على درجة الحرارة في المنزل لفترة أطول، ممّا يقلل الحاجة إلى استخدام أنظمة التكييف والتدفئة، وبالتالي يقلل تكاليف الكهرباء، لذا يمكنك البحث عن طرق عزل الأسقف المختلفة، واختيار الطريقة التي تناسب احتياجات منزلك.
اختيار الأجهزة التي تحتوي على وظائف الطاقة الذكية، مثل الإغلاق التلقائي عند عدم الاستخدام، أو الجدولة الذكية لتشغيلها في أوقات معينة من الطرق الفعّالة في توفير الكهرباء، على سبيل المثال يمكن استخدام الأجهزة الذكية للتحكّم في إضاءة المنزل، أو تعديل درجة حرارة الغرف بشكل تلقائي، ممّا يساعد في تجنّب الهدر غير الضروري في الكهرباء.
اعتماد مصادر الطاقة البديلة يُعدّ خطوة مهمة لترشيد استهلاك الكهرباء، ويمكن البدء بهذه الخطوة عن طريق تركيب أنظمة الطاقة الشمسية على سطح منزلك لاستغلال أشعة الشمس في توليد الكهرباء اللازمة للمنزل، بالإضافة إلى تركيب ألواح السخّان الشمسي للاستغناء عن سخانات المياه الكهربائية، التي قد تكون في البداية مكلفة، ولكنها ستكون خطوة رئيسة نحو توفير تكاليف الكهرباء في منزلك على المدى البعيد، إضافة إلى الحفاظ على البيئة.
وفقًا لحسابات صادرة عن مختبر لورنس بيركلي الوطني (Berkeley National Laboratory)؛ يستهلك شحن الهاتف المحمول ذي البطارية الممتلئة حوالي 0.018 كيلوواط من الكهرباء لكل ساعة لمدة ليلة واحدة، ولو تم تكرار هذا كل ليلة لمدة أسبوع، سيصل الرقم إلى 0.13 كيلوواط لكل ساعة؛ أما في حال بقي الهاتف متصلاً بالشاحن كل يوم لمدة عام، سيستهلك ما يقارب 6.5 كيلوواط لكل ساعة من الكهرباء.
يمكن تحسين عادات استهلاك الكهرباء من خلال الحرص على عدم ترك الهواتف المحمولة أو الأجهزة الإلكترونية متصلة بالكهرباء بعد اكتمال شحنها، فالشواحن تستمر باستهلاك الكهرباء بشكل غير ضروري، هذه الخطوات ورغم صغرها تعكس التزامنا بتوفير الكهرباء.
في فصل الشتاء يمكنك ارتداء الملابس التي تحافظ على حرارة جسدك، مثل الملابس الصوفية، والجوارب الدافئة، والأوشحة، وعلى العكس يجب ارتداء الملابس الخفيفة والباردة في فصل الصيف، ويمكن أيضاً ترتيب الملابس في الخزانة بشكل منتظم اعتماداً على الفصول، فهذه الخطوات ستقلل من اعتمادنا على أجهزة التدفئة والتبريد باستمرار، ممّا يقلل من استهلاك الكهرباء.
عند استخدام مصدات الهواء تحت الأبواب يقلّ فقدان الحرارة في فصل الشتاء، ولا يدخل الهواء البارد من الخارج، وفي الصيف يمنع دخول الهواء الساخن، هذا الإجراء يقلل من تشغيل أجهزة التدفئة والتبريد بشكل فعّال في المنزل، مما يؤدي إلى استهلاكٍ أقلّ للكهرباء، ويمكن شراء مصدات الهواء التي تتوفر في الأسواق على شكل شريط مرن يُثبَّت أسفل الباب، وهذا يساعد في الحفاظ على درجة حرارة المنزل.
تشجيع أفراد العائلة على ممارسة عادات استهلاك مستدامة يمكن أن يسهم في ترشيد استخدام الكهرباء، والحفاظ على البيئة، يُمكنك أن تُشجّعهم على إغلاق الأضواء، وإطفاء الأجهزة بعد الانتهاء من استخدامها، ويمكن تحويل هذه العادات إلى ألعاب تعليمية ممتعة مع الأطفال، مثل إجراء مسابقات دورية حول ترشيد استهلاك الكهرباء، وتقديم جوائز صغيرة للفائزين، كما يُمكن صنع لافتات توعوية مع الأطفال تذكّرهم بأهمية إطفاء الأنوار عندما لا تحتاج إليها، وتثبيتها في غرفهم.
المراجع
[1] energy.vic.gov.au, Top 10 Energy Saving Tips
[2] u.ae, الترشيد وكفاءة الطاقة
[3] dewa.gov.ae, نصائح عامة للإستدامة والترشيد
[4] greenmatch.co.uk, How to Save Energy at Home
[5] directenergy.com, 25 Energy Efficiency Tips
[6] energysage.com, Ways to Save Energy