نسمع كل حين عن أمراض متعددة ومتنوعة تصيب البشرية مثل الفشل في وظيفة عضو ما في جسد الإنسان كالكبد أو الكلى، حيث يدخل المريض "أعانه الله" في رحلة علاج طويلة لكني في هذا المقام لن أتحدث عن المرض الجسدي بل سأتحدث عن المرض اللفظي، مرض تكون الكلمة هي القاتل الفعلي.
نعم أيها الإخوة إنها الكلمة التي تخرج من فم الشخص قد تبني صروحاً وقد تهدم علاقات، وهناك دول تشيد الأنظمة الدفاعية والأنظمة لكن تخيل كل تلك الترسانات قد تكون مجرد خردة أمام الكلمة إن نجحت وقد تنشط بفشل تلك الكلمة هي سلاح تذيب القلوب أو تهدمها.
والفشل الكلمي الذي أقصده إن صح التعبير، هي الكلمات التي تكون من أهدافها قطع العلاقات وتشتيت الأسر.
والفشل الكلمي هو ذاك الوسم الذي ينتشر عبر التواصل الاجتماعي لبث السم إما بفضيحة أو هدم الشعوب ونشر الأكاذيب.
والفشل الكلمي هو أن يتدخل الشخص في شؤون الآخرين والهدف منه بث الفرقة والافتراءات.
وكذلك الفشل الكلمي حينما يدعي البعض معرفة كل شيء، ليفسد بفلسفته كل شيء، لكن في المقابل الكلمة الطيبة، التي جاءت متوافقة مع الواقع تكون كالسحر، تلغي كل ما سبق، وتبث الأمل والحياة والطمأنينة.