ها هو العام الدراسي قارب على الانتهاء ويا رب يوفق الطلاب في اختبارات نهاية الفصل الأخير.
ونحن هنا لن نتحدث عن المعلمين والطلبة أو الإداريين، والمناهج، ولن نتحدث عن الذبذبة في النتائج بل سننظر من منظور مشرق من خلال سلوكيات وتصرفات بعض أولياء الأمور الإيجابية تجاه مدارس أبنائهم، والذي شدني هي تلك الأخت التي لفتت انتباه الجميع بمشاركتها لأنشطة مدرسة ابنتها وكأنها موظفة تعمل بإخلاص، وهمها تميز تلك المدرسة وتظل معهم حتى انتهاء النشاط.
فحينما سألت إحدى الإداريات عن مثل تلك المشاركات، تفاجأت أن أمثال تلك الأخوات كُثر وأنهن يساهمن تطوعاً وحباً لإنجاح مدارس أبنائهن.
فقلت في نفسي لماذا نحن يتخيل لنا أن ولي الأمر هو ذاك الناقد المتذمر؟، وهناك أولياء أمور يسطرون أروع الأمثلة بالاندماج في نسيج التعليم، بل مشاركاتهم لها دور واضح في حصول المدارس على الجوائز المتنوعة، كما أن تشجيعهم وبث روح العطاء في نفوس العاملين باستحداث أفكار نيرة في رقي المنظومة.
وأتمنى من كل المدارس إظهار هذه النماذج للمجتمع وإبراز دورهم عبر القنوات الإعلامية والمنصات.
نعم هناك جوائز للأسر، تقدم كملف وتفوز، لكن هناك أولياء أمور عملهم ميداني لا ورقي، وهدفهم العطاء فقط رغم بساطة تعليمهم، لكن ابتسامتهم وتقديرهم للمعلم والتعليم يعادل ألف ملف.
شكراً لكم، أنتم لستم خلف الكواليس بل أنتم نبض الحياة به ترتوي وتنتعش أوردة المكان.