بين آلاف العبر والعطايا والدروس قدم لنا صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في مكالمته عبر برنامج "الخط المباشر" الذي يبث عبر إذاعة وتلفزيون الشارقة، ليرد على مكالمة إحدى الأخوات وزميلاتها في أمر يخص التوظيف.
وقدم صاحب السمو حاكم الشارقة لنا ولكل مسؤول درساً في التواضع، وفي معالجة الأمور، خرج سموه وهو متذكر لموضوعهم، وقدم اعتذار الأب الحاني، وأن أوراقهم كانت قيد الاعتماد، لكن بسبب التأخير في مباشرة عملهن، افرحهن بأثر رجعي مساواة مع أقرانهن.
نعم هنا نتوقف إجلالاً وتقديراً لأعلى شخص وهو الحاكم، يخرج ويعوض ويعالج ويفرح ويوضح بكل شفافية أمام المستمعين، رغم أنه كان بالإمكان أن يكلف أحدهم، لكن هذا هو سلطان القلوب الذي امتلك كل القلوب، سلطان العدل والمحبة والمساواة يعلمنا ويثقفنا بتلقائيته المعهودة، أن يكون جبر الخواطر نور والرحمة والتواضع والرقي شمس، وأن يكون المسؤول قريباً من الناس، وأن يكون متفاعلاً واضحاً ومتواضعاً، ويعالج الأمور بحكمة بلا تأخير.
هكذا سلطاننا يعلمنا وينصحنا ويوجهنا بكلمة، من حرك ساكنا ألزمه، جملة لها أبعاد في نفوس المستمعين وسموك لم تقل شيء إلا نفذته وأنت من يشرف عليه بنفسك، وحولت الخيال لواقع وخارطة الطريق نراها تسبق الزمن، هنا طرق وهناك مزارع وأحلام رسمتها بيدك ومشاريع افتتحتها بيديك الكريمة، نحن من يتعهد لك أن نلتزم بكل توصياتك وتوجيهاتك، ونكون ضمن المسار التنموي الإنساني تحت ظلك ربي يحفظك ويدومك بصحة وسلامة واختم حروفي كما تعودت كم نحن محظوظون بكم.