في داخلي كلمات وجمل وعبارات، لكنها صمتت مذهولة أمام مشهدين كلاهما أعظم من الآخر، كانا المشهدان في نفس اليوم، فهل هي الصدفة أم هما هكذا؟
نعم، ليست الصدفة وراء المشهدين، بل إنهما درسان من دروس الحياة، فكلاهما قدوة في العطاء والسخاء والتخطيط والعمل المدروس الدقيق في بناء مجتمع صحي مثقف منذ الطفولة.
نعم.. عندما تتأمل المشهد، تجد سلطان القلوب وجواهر صاحبة القلب الكبير، فهذه القيادة التي سخرت كل جهدها المادي والمعنوي والجسدي والفكري في كيفية تأصيل بناء الشعوب، من خلال صناعة خط فريد متصل، ومتواصل يلامس الواقع واحتياجات المجتمع.
فما أعجبكما.. فسلطاننا يفتتح الحصاد الثاني لقمح الشارقة، وفي نفس اليوم جواهرنا تفتتح مركز الطفل في منطقة القراين، وتقول بحب جملة يسجلها التاريخ أُمنا جواهر العطاء في الشارقة:" نشيد البنيان لبناء الإنسان".
نعم.. إنه مشهد معبر ولامس قلوبنا، فالقيادة تعمل ليل نهار لمخرجات مجتمع صحي فكرياً وصحياً من خلال تغذية خالية من الكيماويات هناك في مزارع القمح، وتربية الطفل منذ نعومة أظافره بالقيم الأصيلة الخالية من الملوثات الفكرية.
كم نحن محظوظون وكم نحن في مأمن بعد الله بوجود قيادة تفكر في تفاصيل التفاصيل من رعاية واهتمام لشعبها.
فها هو العالم منشغل بمشاكله وحروبه وأمراضه، ونحن هنا في كوكب آخر كوكب الأمان والإنسان والحياة الحقيقية، كوكب الإنسانية منقطع النظير.
توقف يا كوكب التشويش وتفرج هنا على كوكبنا في مشهد القمح والطفل، لتعلم أن الحياة بخير ولتتعلم أن القيادة تبدأ بالإنسان وتستمر في بنائه.
توقف أيها العالم للحظة إنها الحقيقة لتتعلم منها الكثير حفظك الله يا سلطان أنت وجواهر الأمان.