سمعت قصة رجل لديه من الوفاء والمحبة ما تُدرس، حيث يُحكي أنه تقدم للزواج وبعد أن تم الزفاف، يُقال إنه أحب زوجته وهي بادلته نفس الحب حتى وصل لدرجة التعلق بها.
وكانا أسعد زوجين، وبعد أشهر حملت الزوجة، ولكن أثناء الحمل تعرضت لأوجاع باطنية، واكتشفت الزوجة أنها مصابة بورم غير حميد، وكان الزوج هو الملازم اللصيق بعشق ومحبة لمريضته.
ومرت الأشهر، ووضعت الزوجة طفلة، وبعدها انتكست حالتها وتوفيت بعد أشهر من المعاناة، وذُهل الزوج من الفاجعة، ودخل في دوامة الكآبة من وقع المُصاب الجلل.
ويقول هذا الرجل، لقد انطفأ بعدها كل شيء، وأصبحت أعيش بحزن شديد، لا أستسيغ طعم الحياة بدونها.
لذا أيها الأزواج حولوا حياتكم لأثر يبقى، ولسعادة بيدكم، اصنعوها واجعلوا بيوتكم سكينة ورحمة، لأن الحياة تمضي والعمر بيد الخالق.
نعم قد تصبح وحيداً ونصفك أو شريكك يرحل، نعم وقتها لا يفيد الندم، تعاملوا بالحسنى، وتعاونوا لتسير بكما الحياة لأن البعض يبدأها بالزواج ثم تتحول لصراع ومنافسة، فمن سيكون المسيطر وذلك على حساب الأبناء، ويصبح المنزل عبارة عن جحيم، وقد تكون الأسباب بسيطة وتفاهات تحولها الكلمات لملفات تملأ أدراج المحاكم.