فبرغم من تواجد الجامعات العريقة في إمارة الشارقة، وفي مدينة الشارقة تحديداً، لم يكتف صاحب السمو حاكم الشارقة بذلك، بل افتتح خلال السنوات الأخيرة أكاديمية الشارقة للنقل البحري في مدينة خورفكان، وألحقها بافتتاح جامعة خورفكان، واكتمل النصاب باستقبال جامعة كلباء أبنائها الطلبة الجدد بعد افتتاح المبنى الجامعي، لتكون هذه الجامعات حاضنة لأبناء المنطقة الشرقية، ولتوفر لهم وفرة من التخصصات العلمية التي تتناسب مع سوق العمل.
في البداية غمرت الفرحة قلوب أولياء الأمور بافتتاح الجامعة الأولى بخورفكان، وثمنوا مكرمة صاحب السمو حاكم الشارقة، ولكن تخيلوا فرحتهم اليوم، وهم يرون عملاً أكاديمياً ضخماً في متناول أيدي أبنائهم، وبالقرب من مساكنهم.
لقد تحقق ما يفوق التوقعات بأضعاف، وكيف لا نفرح ونحن نرى ما شيده صاحب الأيادي البيضاء حاكم الشارقة ليس بجامعة فحسب، وإنما سلسلة متكاملة من الصروح التعليمية الحديثة التي تعكس حرص سموه على أن يبلغ جميع أبنائه من كافة مدن الإمارة أعلى الدرجات العلمية، وليحقق بذلك رؤيته التي يتحدث عنها في لقاءاته من خلق جيل واعِ متعلم متحضر ينفع نفسه ووطنه.