ويبدو أن التنافس المحموم والغير مسبوق، لن يكون كما كان في السنوات الأخيرة، صراعاً أحادياً أو ثنائي القطب، بل تدخل فيه عدة فرق، ووضح جلياً في فارق النقاط الضئيل في المراكز الأولى، ولعبة الكراسي في مقدمة الصدارة، التي ستكون فيه المواجهات حاسمة، وذلك قبل جولة واحدة فقط من فترة توقف الدوري.
ندية وحماسة استثنائية، حتى الثواني الأخيرة في بعض الجولات، وتقلبات في مراكز الصدارة بين جولة وأخرى، ودخول أكثر من فريق في الصراع، ومؤشر لتعافي البعض من البدايات المتعثرة، مما يمنح الإثارة والمتعة المضافة، لدوري أدنوك للمحترفين، حتى الأنفاس الأخيرة من عمر الدوري، مما يجعل ما تبقى، أكثر زخماً وصخباً وعلى صفيح ساخن، ومؤشر لاشتعال الصراع، الذي سيبقى مفتوحاً على كل الاحتمالات، من تدعيم بعض الأندية للنواقص والاحتياجات في الفترة المقبلة، فلن يكون مسار المنافسة، سهلاً بين الفرق فيما تبقى من عمر المسابقة.
وتأتي فترة التوقف الدولي، لخوض منافسات مونديال كأس العالم 2022 في قطر، التي ستكون مساحة كافية للتحسين والتعديل والإضافة، وفترة انتقالات اللاعبين الثانية الشتوية، فرصة للجميع لالتقاط الأنفاس، وترتيب الأوراق ومعالجة الأخطاء، خاصة للأندية التي عانت من سوء النتائج المخيبة، وجانب محزن لجماهيرها، سواء لأندية النصر "العميد" في رحلته المؤلمة الطويلة حتى الآن، وللوافد الجديد البطائح وخورفكان والظفرة ودبا الفجيرة، في صراع الهروب من المؤخرة، لإيجاد السبل الكفيلة لتصحيح المسار، سواء على مستوى الإطار الفني، بعد الإقالات التي طالت بعض الأندية، أو على مستوى اللاعبين الأجانب والمقيمين، الذين لم يخدموا فرقهم، بتركيزها على الجودة العالية للعودة للواجهة.