إنه حديث الساعة مهما كانت النتائج، نعم تحطمت تلك القيود بداعي الحرية وتناثرت وتبلورت حتى بدا التحرر ينخر في بعض العقول وتوقفت حياتهم اليومية، وبناء المستقبل الرصين لهدف يتجدد وهو أن يصبح ترنداً.
أي أن يصبح مشهوراً عبر موقف أو حركة أو دمعة أو خلاف أو نظام بمعنى "خالف تعرف"، وأصبح الترند هدفاً حتى لو كان على حساب القيم والأخلاق.
فقد التقيتُ مع أحد مدمني الترند مصادفة ولاحظت أنه يبحث عن أي شيء ليصنع منه محتوى ينتشر حتى لو كان فضيحة، رغم أن الدين أمرنا بالستر.
لقد أصبح ذاك الهوس النفسي يسيطر على تلك العقول حتى خرجت عن بيئتها ومجتمعها لإشباع تلك الرغبة، ناهيكم عن التحديات التي يمكن أن تفزع أمه، إذ يقول لوالدته وهو يصورها بجهازه: "إن أخي مات بحادث" وينتظر ردة فعلها لينشرها، ويكسب الرهان على حساب فجعة أمه أي قلب هذا وأي بر هذا؟
وأذكر أنني شاركت في زمن مضى بحملة "لا لإدمان المخدرات" واليوم نحن بحاجة لحملات لا لترند والمخالفات".
لن أنهي اليوم مقالي هذا بنصائح أو إرشادات، بل سأنهيه بجملة مفادها، أن العقل لو مات لن تفيدهُ العلاجات، والقلب بوفاته سنشهد الانتكاسات، جف قلمي وزاد ألمي على بعض من انغمسوا في تلك التفاهات.