جار التحميل...

°C,

الصف الأول

October 10, 2022 / 10:41 AM
سمعت أبنائي الصغار يتحاورون فيما بينهم، ويتحدثون عن موقعهم في الفصل، هذا يقول الثاني عند الشباك والآخر يقول الأول بالمنتصف وأنا صامت استمع فأيقظوا بداخلي ذكريات ومواقف حضرتها بنفسي لأشخاص من المسؤولين.
فأحياناً يحضر أحدهم فعالية ويحرص على أن يكون في الصف الأول أو يغضب ويغادر المكان، ويعتقد في قرارة نفسه أن جلوسه في المقدمة هو تكريم وتقدير له.

والأدهى من ذلك أنه يصر رغم ازدحام المكان ورغم وجود شخصيات أهم معنية بذات الحدث، لكنه يلح ويلح ليرضي غروره ولو كان على حساب البروتكول المعمول به والأولويات، ويسعى للصف الأول وقد يكون عند الأغلبية من موظفيه في الصف الأخير.

نعم قد يكون تقييمه الأخير بتصرفاته وغروره، والأخير بتعاملاته مع المراجعين، والأخير في عنصريته، وتمييز موظف على موظف، والأخير في سماعه من طرف واحد، ويظلم طرفاً دون سماعه، وهو الأخير في إظهار عكس ما بداخله، والأخير في إغلاق أبوابه، والأخير في التهرب من مواجهة المشكلات وتحويلها لغيره رغم أنه هو المتسبب بها من خلال الغرف المغلقة، والأخير في كل شيء.

ويأتي في المناسبات يريد أن يكون في السطر الأول ويكون في جميع الصور وابتسامته تحمل في طياتها الكثير.

نعم قبل أن تبحث عن تواجدك في الصف الأول انظر مكانتك بقلوب موظفيك وتقديرهم لك، صدقني المحبوب والمقدر ستراه لامعاً حتى لو كان في السطر الأخير.





October 10, 2022 / 10:41 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.