جار التحميل...

°C,

ارحموا عزيز قوم ذل

October 17, 2022 / 8:13 AM
قصة طالب دخل مطعماً فوجد أستاذه الذي درسه يعمل خبازاً في هذا المطعم بالعراق فصورها بقصيدة راقية راقت لي فوددت أن أشاركم فيها
 قال فيها: ماذا أقول وقد رأيت معلمي في مطعم الخضراء يعمل طاهياً! يا ليتني ما عشت يوماً كي أرى مَنْ قادنا للسعد أصبح باكياً، لما رآني غض عني طرفهُ كي لا أكلمُه، وأصبح لاهياً وهو مُحرجٌ لكنني ناديتهُ يا مَن أنرت الدرب خلتك ناسياً.

 فأجاب مبتسماً، ويمسح كفهُ أهلا بسامي، مثل اسمك سامياً فإن كنت تسأل عن وجودي ها هنا فالوضع أصبح بالإجابة كافياً، قطعوا الرواتب يا بُني وحالنا قد زاد سوءاً، بعد سوءٍ خافياً والجوع يسكن بيت كل معلم والبؤس درساً في المدارس سارياً، فإن لُمتني عما فعلت مصارحاً فإليك أطرح يا بُنّي ... سؤالي، وإن عُدت للتدريس أين رواتبي؟  أو كيف أطعم يا رعاك عيالي؟  أو كيف أدفع للمُؤجر حقهُ إن جاء يطلبني ويصرخ عالياً؟
أو كيف أشرح للعيال دروسهم؟
وأنا أفكر كيف أرجع ماشياً!
أو كيف أُعطي من تميز حقهُ
وأنا أفكر ... ما عليَّ وما لي؟

*الكلبُ أصبحَ سَيٍّداً*
*واللٍّصُّ ... أصبحَ ... قاضِيَا*
وَأنا المُعَلٍّمُ لَمْ... أعِشْ
في العمر ... يوماً ... سالِياً
أفنيتُ عمري في العمل
ما كُنتُ ... يوماً ... عاصِياً
إن غِبتُ ... يوماً ... مُرغَماً
رَفَعَ ... المُدِيرُ ... غِيابِيا
ومُوَجِهي ... إنْ زارَني
ما كانَ ... يوماً ... راضِياً
سَرَقَ ... اللُّصوصُ ... رواتبي
شَلُّوا ... حُقوقي ... وَمالِيَ وابِنْتي ... تَموتُ مِن الأَلَم والابن ... يَمشي حافِياً مِن أجلِ أطفالي ... أبيع عَيني ... وقَلبي ... راضِياً... يا مَن ستقرأ قِصتي أرسِل ... إليّ الشارِي، فالعلمُ.. أصبحَ هَيٍّناً والجهلُ ... أصبحَ عالِياً.. من ذا يلوم مُعَلِماً إن صار ... يعمل ساقِياً أو عاملاً ... في ورشةٍ أو في المطاعِمِ طاهياً.

 أو إن رآهُ بِمسجِدٍ ماداً يَديهَ ... وباكِياً انظر وتفكر يا من تغدق عليك الملذات ولا تشكر بل تطمع وتنكر وتقلل من قيم النعم.

 فلنحمد الله على نعيم فضله وإحسانه وخيره المتمثل في قادتنا الكرام الخيرين أطال الله بقاءهم وأمدهم بتمام الصحة وموفور العافية.
October 17, 2022 / 8:13 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.