جار التحميل...

°C,

تريث يا رمضان.. فقلوبنا عطشى لنيل الغفران

April 27, 2022 / 8:37 PM
لا زالت قلوبنا متلهفة عليك يا شهر الخير.. فرفقاً بنا يا رمضان، نراك تجري بنا في عُجالة.. تريث فلا زلنا عطشى للذكر والعبادة.
وها نحن اليوم في أوسط الأيام العشر المباركات هن آخر ليالي شهرنا الفضيل، التي يمن بها الله فيها على عباده بالعتق من النيران.

وإن الاجتهاد في هذه الليالي المباركات عظيم، فخيرها كثير، وبرها غامر، وبركتها سابغة، فأكثروا فيها من الذكر والصلاة وتلاوة القرآن والصدقات، فقد كان رسول الله يجتهد في العشر ما لا يجتهد في غيرها.

وقد أكرمنا الله وأنعم علينا في هذه الليالي العظام، التي هي خلاصة رمضان، بمضاعفة حسناتنا وتكفِير ذنوبنا وخطايانا ورفع درجاتنا وقدرنا، فمن صام رمضاناً إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه.

وفي العشر الأواخر، ليلة خير من ألف شهر، فيها نزل القرآن الكريم، أجرها مضاعف وخيرها عظيم هي ليلة القدر، فعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان"، ليلة وهبها الله لعباده الصالحين للتقرب منه ومناجاته، ليلة تنزل بها رحمات الله يشد بها المسلم مئزره ويوقظ أهله يحي ليله بالصلاة والدعاء خوفاً وطمعاً، إنها ليلة تُقدَّر بها مقادير الخلائق على مدار السنة، فيكتب فيها السعيد والشقي، والحي والميت، والأجل والرزق.

فاغتنم أخي المسلم أختي المسلمة، هذه الأيام المعدودات، شمروا عن أعمالكم ونواياكم بالاجتهاد والعبادة والتفكر في تحصيل مرضاته، لا تتركوها دون قيام، اغتنموا ليالٍ تستحق التضحية والعناء، قووا فيها صلتكم بالله العزيز، وأكثروا من دعاء "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني".

نعم.. فقد ذهب الكثير من شهر رمضان المبارك، ولا نعلم هل سنصوم هذا الشهر الفضيل في أعوامنا القادمة، أم سنكون تحت التراب.
April 27, 2022 / 8:37 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.