إن كان للتاريخ ذكر ينطوي وحضارة تمحى من الوجدان ... فهنا سلطان من علمه نرتوي وبفكره يصنع للأمجاد إنسان.
أكمل عيد مدينة خورفكان التاريخي عامه الرابع، الذي يصادف الـ 13 من أبريل يوم افتتاح طريق خورفكان عام 2018، يوم سجله التاريخ ولن ينسى من الوجدان، بالإضافة إلى العديد من المشاريع التي نقشت للمنطقة خط جديد ومسار واضح وهو رفعة الإنسان.
وأذكر ضمن مجريات افتتاح هذا الطريق، وفي تفجير ما تبقى من نفق الملتقى ليكتمل شق مجراه، قدم حاكم الشارقة رسالة لأهالي المنطقة بل للبشرية، ليلتقي الأحبة وتتصافح أياديهم عبر هذا النفق الطويل.
صاحب السمو حاكم الشارقة في كل افتتاح يرسل رسائل حب وسلام للبشرية مفادها كرامة الإنسان وحفظ حضارته من بوابة الإنسانية، قد لا نستوعبها بالشكل الكافي وقتها لكن حينما يمر الوقت نجزم أن سموه يملك بعد نظر وحكمة ومغزى أثرهم يظهر ويتحقق بعد مدة.
نعم مضت أربع سنوات وخورفكان تزهو وتزدان وهدفك السامي يا صاحب الأيادي البيضاء نراه ونعيشه ونشعر به، أنت تبني وبنيانك يعمر بداخلنا قبل أن نراه بأعيننا فانعكاساته على الأسر بخورفكان جليه ومباشرة، قربت المسافات وجمعت العائلات وأصبح الكثيرين من الذين يعملوا خارج المدينة يتواجدون وسط أهلهم بسبب سهولة وقصر الطريق، بل رفعت اقتصاد بعض الذين اجتهدوا ونفذوا مشاريعهم الشخصية، أثر النقلة السياحية والعلمية والاجتماعية.
نعم سموك فجرت نفق الملتقى والتقت القلوب أكثر وأكثر وجعلتنا من نصائحك نتدبر، مضت أربعة أعوام والتاريخ يسطر أن فكرك وصل وتغلغل حباً، وصلت الرسالة سموك، وضعت للطريق خارطة ونفذت وافتتحت، فمنذ ذلك التاريخ وخورفكان ابتسامتها شمس لم ولن تنطفي، فنحن حينما نبحر مع كلمات وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تجده يحمل هم أمة ويسعى للنهضة بها ففي داخله الكثير من الأمنيات التي يتمنى أن يراها في شعبه بل في الإنسان العربي، والمواقف التي مر بها جعلته ذاك الملهم المبتسم الحاني الملم بأوجاع وحاجات هذا الإنسان، لتأتي النقلة النوعية بمدينة خورفكان لتكون النموذج الحي والشاهد على هذا الفكر الرفيع، وكل عام وأنت يا سيدي بخورفكان تسعد، قلتها لبيك خورفكان وصنعت بواقعها حضارة أساسها الإنسان.