كتب الشاعر رعد أمان، قصيدة بمناسبة مرور 33 عاماً على تأسيس وافتتاح تلفزيون الشارقة، أشاد فيها بالرسالة السامية التي يؤديها التلفزيون، في إمارة العلم والثقافة، وقال فيها:
سَمعَت رسالةَ فِكْرِكَ الأرجاءُ
ورأَتكَ أقمارٌ بها وفضاءُ
تسمو وتنشُرُ روحَ نهجٍ صائبٍ
مثلَ النجومِ يَزينُها اللألاءُ
وتَصُبُّ في ظمأ النفوسِ برامجاً
كالمُزنِ رشَّةُ قَطرِها إرواءُ
أمّا العقولُ فأنتَ شمسُ نهارِها
تجلو مَساها والشموسُ ضياءُ
تلفازَ شارقةِ المنى أَنعِمْ بما
حقَّقتَ وافخَرْ فاضَ فيكَ ثناءُ
إنَّ الثلاثةَ والثلاثينَ التي
مرَّتْ كأنَّ مَسيرَها أمداءُ
لك سوف نبقى مخلصينَ لأننا
فينا لكلِّ الأوفياءِ وفاءُ
والناسُ إنْ فتَحَت لنا أحلامَها
وبيوتَها فلأننا الأُمناءُ
نأتي بأخلاقٍ وعلمٍ نافعٍ
وثقافةٍ هي للنفوسِ غِذاءُ
كم من سقيمِ الفِكر كان شفاؤهُ
فينا وفي بعضِ الأثيرِ دواءُ
متمسكينَ بضادِنا وكتابِنا
نمضي وكلُّ العالمينَ وراءُ
والشكرُ للهِ الحكيمِ وحاكمٍ
تندى لذِكرِ صنيعِه الصحراءُ
مَن شيَّدَ الصرحَ العظيمَ منارةً
كي يستضيءَ بنورِها الأحياءُ
"سلطانُ" للفجرِ الجديدِ يقودُهُ
ويَحفُّ موكبَ ركبِهِ الأبناءُ
الباذلونَ العمرَ في إعلائهِ
الصائنوهُ وكلُّهم أكفاءُ