جهزت حقيبتي وغمرتها بكل ما قد احتاجه، فلنلقي نظره بداخلها قبل أن اقفلها واستعد لاستقل قطار الرحمة، تلك الفرصة السمحة التي توصلنا للسعادة الجمه.
ها هو ذا ذكرٌ وصفاءٌ روحاني، يكمن في صديق رحب، كتاب يسعد القلب ألا وهو القرآن الكريم، وهنا سجادة صلاة في إحدى الزوايا ستفرش وندخل فيها بين جنبات ركوع وسجود وخشوع، في رحاب الرحمن، وها هي "مسبحه" بين خرزاتها ذكر، واستغفار، وحمد، وامتنان، وحوقلة، نعطر فيها انفاسنا ونرطب فيها السنتنا.
أما تلك كتيبات أدعية، نستمد منها المحبة في الدعاء لأنفسنا وللأحبة في ظهر الغيب بدعوة، وذاك مسواك سنة عن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، وهناك يقبع صندوق الأسرار بيني وبين الرحمن سره لا يعلمه سواه.
أظنني استوفيت ما لدي من محتوى حقيبتي وحجزت بطاقة الخير على متن قطار الرحمة، أسافر عبر الخيرات والرحمات على مدار شهر، شهر انزل فيه الفرقان فأصبح للناس هدى وبينات، أنه شهر الخير والرحمة شهر رمضان الكريم، فهلموا بنا يا أحبه لنغتنم الفرصة وننهل من بحر الرحمة، ونجمع ما استطعنا من طاعات ولنا ولكم كل الأجر والثواب.
وبحلول شهر الخير اتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات للأمة الإسلامية والعربية ولدولتنا الفتية حكومة وشعباً أعاده الله علينا جميعاً بالخير والأمان وطاعة الرحمن، ومبارك عليكم شهر رمضان الفضيل.