جار التحميل...

°C,

نموذج إماراتي بقلب كبير

April 18, 2022 / 1:20 PM
كل عام وخلال شهر رمضان المبارك، تكثر الحملات الإعلامية لحشد جهود الإغاثة والعمل الإنساني، ويظهر الأطفال الصغار والمحتاجون في محتوى هذه الحملات فتنكشف جوانب من ظروف حياتهم الخاصة، سواء في مخيمات اللجوء، أو في المناطق المتضررة بالكوارث الطبيعية، أو حتى من داخل بيوت الفقراء والمحتاجين، لهذا ترتفع لدينا في "إدارة سلامة الطفل" جهود العمل لحماية كرامة الأطفال وتجنب انتهاك خصوصيتهم في الإعلام والصحافة.
لكن هذا العام، وجدنا أنفسنا أمام نموذج تفرّد في أسلوب إطلاق حملات إنسانية تراعي كرامة الأطفال وتعمل لحماية حياتهم الخاصة، حيث أطلقت "مؤسسة القلب الكبير" حملتها الرمضانية "من أنا" بدعوة دولية لعدم نشر وتوظيف الصور الشخصية وملامح وجوه الأطفال اللاجئين والمحتاجين في حملات المساعدات الإنسانيّة، إذ قدمت قصصهم بوجه وملامح شخصيات ومبدعين ومؤثرين مشهورين. 

هذا النموذج الذي قدمته مؤسسة القلب الكبير، جاء تجسيداً لمسيرة سنوات من عمل إدارة سلامة الطفل، فخلال السنوات الخمس الماضية، قدنا عدداً من المبادرات والمشاريع لحماية الأطفال عند تناول قضاياهم في وسائل الإعلام، وتجنب أن يشكل المحتوى المكتوب أو المرئي وسيلة للاعتداء على خصوصية الأطفال، أو فتح المجال أمام المتنمرين أو المجرمين لاستغلالهم. 

كنا خلال هذه السنوات مؤمنين أن الدعوات والمبادرات والرسائل تحقق أثراً ملموساً مضاعفاً بوجود نماذج كبيرة، ووجود مؤسسات كبرى تقود هذا التوجه وتشكل تغييراً جذرياً في واقع العمل الإعلامي والصحافي، فبادرت العديد من الصحف والقنوات التلفزيونية والمواقع الإلكترونية في الإمارات لتبني هذه الأخلاقيات والمعايير، وقدمت للمشهد الإعلامي والصحافي العربي نماذج في المهنية والالتزام بمبادئ تناول قضايا الأطفال الذين واجهوا ظروف معينة.

واليوم، تنفرد مؤسسة القلب الكبير بحملتها "من أنا"، فما قدمته نموذج كبير ويستحق التقدير، ويعد نوعياً على مستوى الحملات الإنسانيّة، وهو تجسيد حيّ لتوجه إمارة الشارقة، ورؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتوجيهات قرينة سموه، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، بالإضافة إلى أنه تعبير عن رسالة دولة الإمارات تجاه قضايا الأطفال حول العالم. 

نحن في إدارة سلامة الطفل، فخورون أن نتشارك أهدافنا مع مؤسسات كبيرة، ومسؤولة، وتعمل بوعي تجاه كل الفئات المستهدفة في جهودها، وسعداء أن تكون رسالة القلب الكبير: "دعم اللاجئين والمحتاجين يبدأ من صون كرامتهم واحترام خصوصيتهم".




April 18, 2022 / 1:20 PM

مواضيع ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.