قبل أيام كُلفت بأن أكون ضمن لجنة مقابلات الشباب من عمر 12 إلى 17 سنة وذلك ضمن مبادرة واعد، التي أطلقها مجلس الشارقة الرياضي التي تستهدف صقل مهارات الشباب ليصبحوا قادة بالمستقبل في خدمة الوطن وهي تأتي ضمن سلسلة مميزة من برامج المجلس الرياضي تنفيذاً لرؤية حاكم الشارقة وولي عهده الكريم.
وأنا دخلت تلك التجربة بنظرة، وخرجت منها بنظرة مختلفة، والعديد منا في بعض المناقشات يذكر أن الجيل القادم غامض وقد يكون بلا هوية ويقلق من التغيرات التي تؤثر بشخصيتهم ومستقبلهم.
وخلال يومين من لقائي بهذه الشريحة والعينة من الشباب أُعجبت بما سمعت، وبما يقولون من تصور لمستقبلهم، وثقتهم بذاتهم وطموحهم ورغبتهم العميقة بخدمة وطنهم ابتداء من ترابها وصولاً للفضاء.
نعم شبابنا بخير ويحتاجون منا التوجيه والإرشاد والأخذ بطموحهم وقدراتهم وإرادتهم للطريق الأمثل.
نعم إنهم بخير ابتسامة بعضهم مريحة وجدية، وبعضهم أمان ونقاش، وبعضهم ثقافة وحماس وبعضهم شموخ.
نعم إنهم بخير تعاون بعضهم في اللعب للانتصار علامة، بأننا هنا نتشكل لغد أفضل لأن أساسنا متين مبني على دين حنيف وسط أسرة تزرع بداخلنا الأصالة.
أحبتي هذه نافذة من نوافذ الرياضة، لأن هذه العينة من الأندية فما بالكم لو عملت جميع المؤسسات مسحاً عميقاً كلاً في مجاله لنخرج من بحر الوطن لؤلؤاً مكنوناً من شباب وشابات يكونون قادة حقيقيين لأن شبابنا بخير.
شكراً لمجلس الشارقة إعطائي شرف الالتقاء بجيل أعطاني جرعات أمل وأمان واطمئنان، موفقين بعملكم الدؤوب في تنفيذ برامجكم دائماً التفكير الإيجابي مخرجاته شمس نورها مداها لا ينتهي .