لم نلمح معها أحد وتعاطفنا معها، وسألناها ماذا تريدين؟ قالت قطعة حلوى، وأبلغنا البائع أن يعطيها ما تريد، فقط طلبت قطعة حلوى وقطعت قلوبنا معها وخرجت وظنناها انصرفت لكنها انتظرتنا في الخارج لتحمل معنا الاكياس مقابل تلك القطعة واصرت، لكن زميلي رفض لأن الاكياس أكبر منها.
نعم إنها سلمى، قالت اسمي سلمى وعلقت بأذهاننا صورة رغم فقرها وصغر سنها لكنها ضربت لنا مثل عن عزة النفس، بعيداً عن الظروف وبعيداً عن أهلها وبعيداً عن حقوق الطفل لكنها للحظات كانت استثنائية، سلمى وكم هناك امثال سلمى.
اتعلمين كم يا سلمى اناس يأخذون ويستحلون الحرام بلا مقابل وكم هناك اموال اخذتها نفوس مريضة وجشعة تجري خلف دنيا فانية وأنتِ مقابل حلوى تصرين على حمل مالا طاقة لك لتحللي ما ستأكلين قد لا تدركي وقع ما فعلتِ لكن وقعها علينا كبير يا صغيرتي.