ومن تلك النصائح التي نوجه بها أنفسنا وأحباءنا وأبناءنا لتسهيل وتنظيم مسارات الحياة، متناسين متغافلين عن أولويات أهم، نعم أهم وهي ترتيب أولويات المشاعر، فلم نتعلم كيف نرتب أولويات المشاعر يوماً، وما هي النظم المتبعة في تنظيم أوراق الأحاسيس.
أحبتي يجب علينا تطبيق ترتيب الأولويات على المشاعر والعطاء، فنعطي من قبل من، ونرتب أوراق العطاء والمشاعر الاندفاعية، كما نرتب أولوياتنا في الوقت.
فنرتب على من نرد ولمن الاعتبار والأولوية وبقدر عطائه نعطيه، وبقدر أهميته نجزيه بمشاعر يستحقها فالأولى من يعطينا من جهده ووقته مستمعاً ومتفهماً ومعطاءً فيستحق الأولوية في العطاء والاهتمام.
فلا نكن متاحين للجميع يستهلكون طاقتنا وجهدنا وإذا اكتفوا اختفوا، لكنهم يعودون وقت حاجتهم لمشورة أو حاجة فمثل هؤلاء يا أحبة مكانهم في سجل أولوياتنا بالصفحات الأخيرة، ولتكن الأولوية في العطاء للأهم والمهم من المهتمين الكرماء.
إذاً فلنرتب مشاعرنا كما نرتب وقتنا ومهامنا لأن الحياة مدرسة أستاذها الزمن، ودروسها التجارب، وترتيب مشاعرنا قد يقينا سوء العواقب.