هنا أنا تعجبت من التواصل الاجتماعي والحسابات المتنوعة، بعدة معتقدات وميول، وكذلك القنوات التي تنقل ضربة هنا ونزاع هناك وفايروس هنا وقتلى هناك، كلها تحولت هناك إلى شمال المملكة المغربية، تترقب وتتابع عمليات إخراج الطفل ريان، الذي وقع بحفرة ضيقة وعميقة وجلس ساعات طوال، والجهود العملية المحلية تجتهد، والجهود النفسية العالمية المتابعة تدعم الأمر، والألسنة من كل اتجاه تدعو في يوم الجمعة أن تنجح محاولات فرق الإنقاذ المغربية في إخراجك يا ريان.
نعم وقعت بالظلام لكنك أشعلت نوراً للبشرية جمعاء، فإن توحيد الجهود ليس بالأمر السهل، وكذلك توحيد الرغبة في إنقاذ البشرية من حفر الفتن والشر، وضعفاء النفوس، والتناحر على الأموال، وحفر الاختلافات.
نعم يا ريان القلوب، أنت أشعلت القلوب وأشعرتنا أن العالم بخير، والبشرية تحتاج لصدمات تنعش فيها أمل الخير، لقد خرجت من حفرة الظلام بلا روح ورحلت للخالق، ولكن ببراءتك أوقفت العالم بأسره مترقباً لحظة خروجك من البئر. لقد رحلت يا ريّان والبشرية جمعاء تبكيك وتدعو لوالديك بالصبر والسلوان.