أحبتي محطاتنا تتنوع ما بين الصواب والخطأ، حسب اختياراتنا للمعطيات والتخطيط المناسب والأهداف المرمى إليها، ومثال على ذلك من أراد الذهاب لمكان ما؛ فركب أول حافلة تقابله متمنياً أن يصل إلى محطته، لكنه لا يصل فيضطر للنزول والاستفسار عن محطته ومكان الحافلة وقيمة الركوب وكم من الوقت سيستهلك، فقد استهلك مالاً ووقتاً دون الوصول إلى هدف.
ونتعلم من ذلك يا أحبه أن هذه الأخطاء البسيطة تكلفنا مالاً ووقتاً للوصول لمحطاتنا، فكيف هي علاقتنا مع الله وعلاقتنا مع أهلنا والناس وعلاقتنا مع أنفسنا، وهل نحن نسير في الاتجاه الصحيح أم الخطأ؟.
فلابد لنا من وقفة للتفكير؛ فليس كافياً أن يكون لنا هدف، بل يجب أن نعرف الطريق الصحيح للوصول إليه، حتى لا نهدر الكثير من الوقت دون فائدة، كما يجب ألا نعتقد أن أخطاءنا هي نهاية العالم، وإنما نقل "لعله خير"، ولنفكر بفكرة جديدة وطرق أخرى للوصول، ونستشر ونقرر وننفذ بأقصى سرعة، فالوقت ضيق والعمل كثير، فهذه أسس لو اتبعناها أوصلتنا لمحطاتنا المختلفة بسلاسة ويسر، واستطعنا بلوغ أهدافنا، فلتكن لنا محطات نصلها بلا عناء؛ تهدف للبناء ونخطط لها بصفاء.