كلها أيام ونحتفل بعيد الأضحى المُبارك بافتتاح استراحة السحب في خورفكان المشروع السياحي الفريد من نوعه والذي يرتفع أكثر من 500 متر فوق مستوى الأرض، إذ سيصبح علامة فارقة في السياحة المحلية بدولة الإمارات العربية المتحدة.
والحقيقة أنه منذ الوهلة الأولى أدركنا نحن أبناء خورفكان بأن هذا المشروع الذي أمر به صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة سيكون فريداً من نوعه خاصة بالنظرة الثاقبة لسموه، حيث أن هذا الجبل تحديداً تحيط به السحب من جميع الجهات مع الأجواء الممطرة، وتطل على جميع مناطق خورفكان والمدن المجاورة وعلى البحر بمشهد بديع وجميل.
كما أن هذا المشروع العملاق الذي مهدت له التوجيهات الأبوية الحانية، وعملت به العديد من الجهات الحكومية للإمارة يثبت مع غيره من المشاريع الفريدة في كل مدن الشارقة وقراها بأن شارقة سلطان هي فعلاً فوق السحب عالية في قمة المجد خاصة مع كل هذا التألق في جميع الميادين.
وأثبت الشارقة الإمارة الباسمة قدرتها على أن تكون عاصمة للسحاب، مع كونها عاصمة للكتاب وللثقافة وللسياحة وللأدب وللمشاريع الحضارية الرائدة وفن صناعة المدن.
ونحن مواطنو الشارقة نعيش اليوم عصراً ذهبياً خالصاً يتناسق ويتكامل مع 50 عاماً ذهبية من عمر الدولة وهذا العصر شهدناه مع أبنائنا وأحفادنا رؤية العين وليس من رأى كمن سمع.
إن هذه المشاريع الممتدة تحت السحب وفوقها لدليل واضح بأن شارقة سلطان تمضي بخطى واثقة نحو عصر التمكين لهذا الوطن المعطاء الكبير، وأنها أصبحت جوهرة فريدة من جواهر الدولة يتغنى بها الركبان وتشدو بها الألحان وتأوي لأفئدتها قوافل السياح والمحبين من كل مكان ليعيشوا تجربة فريدة من نوعها في الشارقة.
ونحن فخورون بهذه المشاريع الرائدة وفخورون أكثر بأننا نعيش هذا العصر الذهبي للشارقة ومصدر اعتزازنا الكبير بأن هذا المشروع الحضاري الكبير المستمر منذ عقود لم يغفل الطابع العربي الإسلامي والحضارة الإسلامية واستلهام الفنون المعمارية الإسلامية وهي رسالة مهمة للعالم فحواها بأننا لن ننسلخ من جذورنا وأن الحداثة لا تعني التخلي عن الموروث وأن العرب بتراثهم وحضارتهم قادرون على الهام العالم بالكثير من الإنجازات وهذا ما حققته الشارقة بكل فخر.
وستبقى الشارقة في القمة فوق السحب وهذا مكانها الطبيعي.