جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,

الاحتواء ضمان

21 يونيو 2021 / 10:15 AM
صورة بعنوان: الاحتواء ضمان
download-img

تطالعنا مواقع الشبكة العنكبوتية، والانفتاح المعرفي الهائل، على وسائل التواصل الاجتماعي، بين الفينة والأخرى، ببعض من ينادون ويصرخون ويطالبون، تحت صوت ونداء الحرية، للمطالبة والمناداة بالحقوق المسلوبة المقيّدة لهم، كما يظنون ويعتقدون ويتصورون.
ويخرج البعض بأفكار خداعة غير متوازنة، وشبهات مختلقة دخيلة، وسلوكيات ومظاهر غير سوية، تدعو لمحاربة الفطرة الإسلامية السليمة، والقيم المجتمعية المتوازنة، وما هي سوى أصوات فردية نشاز، وادعاءات وهمية كاذبة، يعيشونها وتتلبسّ لهم، ويحاولون معها سواء بدوافع شخصية، أو لمن يقف ورائهم ويدعمهم، ويروج لهم هذه التصورات، والمعتقدات الجوفاء من الجنسين على السواء. 

ويقع البعض من ضعاف النفوس، من لم يحتويه مجتمعه، ويجمع شتات أمره، ومن لم يجد ضالته، واستسلم لهذه النزوات والرغبات الوهمية، ومن المنظمات التي تؤيده وترفع شعاراً لهم، فريسة لتلك الادعاءات والأقاويل، ويسلمُ نفسه لهذه الترهات، ومعها تهاوت بيوت على رؤوس ساكنيها من تلك الافتراءات والمطالب الزائفة.

وينبهرون بالمنطق الخادع، والكلام الزائف المعسول، الذي يُدسُ فيه السم الزعاف، ويدعونّ المظلومية، والكره بالواقع المحيط لهم، ويجدون عزاءهم في الذين ينادون به ويتشابهون معهم. 

ولا يمكن بأي شكل من الأشكال، وبأي حال من الأحوال، التنازل عن الأسس الصحيحة، أو بالتخلي عن الالتزامات والحقوق والواجبات، المرهونة بالضوابط الشرعية للحرية، التي تعزز وتثمن كافة الحقوق، التي فرضها لنا المولى عز وجلّ، ورسمها لنا في أركان ديننا الحنيف، والأديان السماوية والمذاهب الدنيوية، وأثبتتها العادات والتقاليد والأعراف المتوارثة، التي تخاطب فطرة الإنسان الغريزية، لا شهواته ورغباته الحيوانية.

وإن الأمم لا تنهض ولا تقوم، إلا بصلاح المجتمع، دون اعتلال أو ميل أو خلل، معه تزدهر الأوطان، وتنهض الأمم وتتقدم، بالأدوار المنوطة والمكلف بها كل فرد.

ولن يحمي الأبناء والأجيال، من شر تلك العواصف والأدران، سوى بتشابك الأيادي لاحتوائهم، وتكاتف الصدور واحتضانهم، للحيلولة أمام هذه الشبهات، والتوجهات المنحرفة للتغلغل، ومضاعفة الجهود والاستراتيجيات، أسراً وأفراداً ومجتمعاً ومؤسسات، لغرس القيم الأخلاقية، والاتجاهات السلوكية الحميدة، واحتوائهم بما يشعرهم بكيانهم، وتمحيص الشوائب والأسقام التي في عقولهم.
June 21, 2021 / 10:15 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.