جار التحميل...

°C,

في معركة البقاء...صراع بين شجرة الزيتون واكسيللا

إن اكسيللا ليست طلسم لفك سحر سفلي ما، ولا اسم عفريت كلا، ولا دعاية لاسم طبق أو مشروب جديد، وهي أيضاً ليست مادة كيميائية، ماذا؟ هل هي قنبلة لا لا يا صديقي هي أسوء من ذلك، إنها قاتل خفي نعم قاتل من نوع غير مرئي، فريد من نوعه إنها نوع من أنواع البكتيريا القاتلة الطفيلية تدعى اكسيللا.
إن تلك البكتيريا تختص بأشجار معينة، شجر عريق عتيق صفته السلام وحل ذكره في القرآن، إنها أشجار مباركة ذكرها الله تعالى في كتابه الكريم هي شجرة الزيتون العتيقة المقدسة ووصف تعالى زيتها بالنور المضيء، كما وصفت بالبركة والنور.

 ولكن بالرغم منها وبلا سابق إنذار احتلتها هذه الطفيليات من البكتيريا القاتلة واجتثت عروقها وحالت دون وصول الماء والغذاء فتمتص منها الحياة حتى تموت وتفنى، وتستمر بالتطفل والخراب جيلاً بعد جيل وهذه الآفة مازالت تخرب وتمضي قدماً في دمار الأشجار العريقة.

 ومهما قاومت الأشجار وعاقرت تتلون الاكسيللا بألف طريقة وتعاود الهجوم وقتل المزيد، ومما يثير العجب أن حشرات من ذات الأرض تنقل العدوى والموت لأشجار مجاورة وقريبة فصار حصار الشجر قريباً بعيداً ومقاومتها للمرض تزداد ضراوة.

وخاض الآخرون دوامة المقاومة فمن نجا خرج بخسائر، لكن كسب الحياة ومن قضى نحبه فمصيره النار كي لا يعدي باقي الشجر، والمزارعين وشرطة الغابات ما بين متفرجين ومتألمين وبقدر ما استطاعوا مساندين.

والخوف كل الخوف من أن تستفحل الأزمة ولا تترك أشجار الزيتون لأبنائها من الشجر سوى اسم خلده الذكر، فسلام على شجرة خلقت للسلام وما رأت يوماً سلاماً.

May 23, 2021 / 11:38 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.