بدأت ترانيم عشق الوطن مع أول هبات نسائم ديسمبر محملة بغناء لحن المحبة والوفاء لثرى أرض السلام والتسامح أرض دولة الإمارات العربية المتحدة، فنستمع تلقائياً إلى صدى ألحان كتبت نوتتها الموسيقية منذ 49 عاما بأنامل مايسترو حكيم أُضيف للتاريخ اسماً وعلماً لا، ينسى ولا يتكرر أبداً.
معزوفة عشق لوطن حرص المايسترو الحكيم بين ألحانه أن يجمع بين السبع مقامات في لحن عشق يدوم للأبد.
فشد الرحال يوماً، لكن أنات مقام الصبا تردعه بان لن تستطع لما تريد صبراً، لكنه يغلف اليأس بمقام النهاوند المحب، فرسالته كانت للحب ولم الشمل والوحدة، فانطلق مستبشراً، واستخدم مقام العجم وحاور من أجل حفظ الديار وإتمام السلام ماداً يد الوئام والسلام.
ثم يستند بمقام البيات ليقر وحدة المصائر وعراقة الأصائل ورفعة القبائل المتحدة، ومن ثم هلت البشائر وعزف مقام السيجا فرحاً لما استبشر من قبول واستحسان، ومن ثم يراوده حنين الأمل في وحدة، ورقي ويدخل بالمقام الحجازي مخلداً لتلك اللحظة.
ويعزف مقام الكرد لحناً للصدود والردة، ومواجهاً لمن يقفل الدروب ويسد أبواب الأمل، لكن يأتي الفرج ويعم الفرح ويختم المايسترو الحكيم باب الأنغام بمقام الرست ليعم الخير والطمأنينة دار السلام وتعزف أعذب الألحان.
وتبدأ المقطوعات بالتتابع بنغمات وصدى وصوت النهام يهدر من البحر آت، يتلقاه صوت ضرب فأس الحطاب ومعول الفلاح بتناغم الإيقاع مع وشوشات البحر وصدى الجبال والصحراء وتبزغ أجمل النوتات نوتة الاتحاد، التي جمعت لحناً تمناه المايسترو الحكيم وتغنت به الأجيال فخراً واعتزازاً على مر السنين.
تلك كانت ملحمة عشق سطرتها الأيام على جدران الزمان، كانت حلماً لرجل حكيم ذي رأي سديد ونظرة مستقبلية واعده، فكان هو أبانا زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وكانت هي الحلم والحاضر والفخر لدولة الإمارات العربية المتحدة، فكانت حلماً رسم رحمه الله له أساسه وبنيانه وأكمل أبناؤه الإماراتيون بشغف وحب مبادئه وأركانه.
ويبقى الهدف اليوم هو أننا نأبى إلاّ أن نكون الرقم واحد، وها نحن بعد 49 عاماً من مسيرة الاتحاد مازلنا وسنبقى نترنم بلحن الوفاء بالرغم ما نكابده في هذه الايام من كوفيد 19 إلا أننا عشنا فرحة اليوم الوطني في ظل احترازي لكن تبقى قلوبنا عامرة بفخر الانتماء وبالحب والعطاء لوطن معطاء نفديك بالأرواح يا وطن.
For an optimal experience, please
