جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,

عين العقل

26 مايو 2025 / 9:56 AM
عين العقل
download-img

وأنا أتصفح الهاتف، لفت انتباهي مقطعاً جميلاً يعكس مدى حسن التصرف في المواقف الصعبة، ولو أن فيها جرحاً مباشراً، لكن ردة الفعل تداوي ذاك الجرح بل تنهيه.

نعم أبلغت إحدى الأخوات وهي متزوجة، قائلة: "إن زوجها وابنها يسهران في إحدى الأماكن المشبوهة"، وتقول تلك الزوجة:" توجهت بسيارتي لذاك الموقع، وعقلي يراود عيني ويجعلها لا ترى الشارع وكيف وصلت لا أعلم من هول الصدمة ودخلت ورأيت كل شيء بعيني وقلت ما قلت وجروح قلبي تتقطر دماً".

وأضافت، "عدت إلى المنزل وحينما جاء الزوج للبيت تفاجأ بهدوء، واستقبال بناته له بشكل طبيعي كالعادة، ودخل غرفته ورأى زوجته وقالت له بصوت هادئ:" اطمئن لا أحد يعلم عما حصل".

قال لها:" اطلبي مني ما تريدين كي تستري عليّ"، قالت:" لا أريد منك سوى أمراً وحيداً غداً نذهب لأداء العمرة فقط".

نعم انظروا لتصرف تلك المرأة الحكيمة، التي سترت وحافظت على كيان المنزل، ودعت الزوج للعودة بشكل مختلف، وهذا ما كان بالفعل.

ولكن لو فضحت الزوج، وتعنتت لتشتت الأسرة، وتاه الأبناء، لكنها أبت إلاّ أن تخبئ جراحها، وصنعت منها أملاً جديداً.

فما أكثر الملفات التي تنتظر دورها في المحاكم، وما أكثر الخلافات التافهة التي تركت خلفها أبناء أيتاماً رغم وجود الوالدين، الذين يهتمون بالمظاهر، لكن الجوهر أجوف، فأصبحت الأعراس وكأنها كرنفال، وبعد أشهر نسمع عن الانفصال.

May 26, 2025 / 9:56 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.