جار التحميل...

°C,

هل هي مؤامرة؟

January 18, 2021 / 10:12 AM

انتشرت كثيراً في مواقع التواصل الاجتماعي، منذ بداية انتشار الجائحة، عن شريحة عريضة من الأشخاص، غير مقتنعين وغير مصدقين من أساسه، بأن هذا الوباء الذي لا يزال يطبق على صدورنا، هو فيروس مصنّع وغير طبيعي.
وراجت الكثير من الأقاويل والروايات، بأنها مؤامرة من بعض القوى العالمية، قد اختلقت كوفيد 19، للسيطرة على البشر، من خلال الجينات، بوضع شريحة تحت الجلد، وكان لهؤلاء مروجوها، من خلال الأفلام التي سبق وأخرجتها هوليوود منذ سنوات.

ومن القصص التي يروج لها البعض، من عدم وجود فيروس كورونا من أساسه، وأن الأمر متعلق بشركات الأدوية، للترويج عن أمكانية صناعة أدوية، لاحتواء هذا الفايروس، والاستفادة من الأرباح العالية، التي ستجنيها الشركات المصنعة للأدوية.

ولازالت تلك النظريات وخبايا المؤامرات، التي راجت بُعيد الجائحة، والتي سيطرت على أذهان الكثيرين، من مختلف الطبقات والشرائح، وتنشر أفكارها وبشكل أساسي، عبر وسائل مواقع التواصل الاجتماعي، بل وأحدثت حالة من الأسئلة الكثيرة والمحيرة، حتى عند الطبقة المثقفة، خاصة وأن الحدث غير مألوف ومعقد، والكثير من المعلومات ناقصة وغير متوفرة.

 وليس لدينا إجابات منطقية عليه، وحتى بعد أن تم إنتاج اللقاحات، ظهر منتقدون كثر، حول سرعة إنتاج اللقاحات وتصنيعها، مع العلم إن التجارب السريرية عادةً، تأخذ زمناً طويلاً لذلك، وإشاعات بوفيات حدثت، وأعراض جانبية ظهرت بعد أن تلقي البعض جرعات من الدواء، وهذا ما يدفع موجات من التشكيك، والقلق والخوف عند البعض.
 
 فكيف يتصور للبعض أن دولته ستكون عرضةً لكثير من الخسائر المادية والبشرية؟ وقد دفعت بالكثير من الأموال في محاولة العودة الطبيعية، وقيادته سخرت كل الإمكانات، ووفرت كل الطاقات لإيجاد الحلول الناجعة، واتباع ما يلزم، من الحظر والإغلاق التام، والحظر الجزئي، وتمكين مراكز الفحوص الطبية، والعودة للحظر التام، في سبيل الخروج من هذا النفق المظلم.

ولم تكتفي دولتي الحبيبة، بالخطوات الإجرائية وفرض القيود والتعليمات، وما محاولة ضرب حصار للفيروس، إلا حفاظاً على حياة الأرواح، والقيام بكل ما يمكن من أجل إنقاذ البشر.

ومساعدة الدول الأخرى، بإيصال اللقاحات لها، حتى يتمكن الجميع ويتعاون الكل في أخذ التطعيمات الملائمة، ولن تبخل دولتي في مد يد العون والمساهمة، حتى يعم الأمن والأمان، وتعود الحياة إلى طبيعتها.




January 18, 2021 / 10:12 AM

مواضيع ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.