رجعت الشتوية، أغنية لجارة القمر فيروز تتغنى فيها بأجواء الشتاء حالياً، فهناك نار تُضرم، وروائح الشواء تخترق الأجواء وترتفع الأصوات بالأغاني وضحكات الأطفال تتعالى وتبدأ الكشتات بما يتعارف عليه محلياً،حيث تبدأ الأسر بتجهيزات الشتاء والاستعداد له.
كما يعتبر هذا الموسم فرصة جميلة لتجمعات الأهل والأصدقاء وترسيخ أصول الترابط بين الجماعات من كافة الفئات، فترى المحبة والتآلف والمرح هم أسياد تلك اللحظات وتكتسب كمية لا بأس بها من الطاقة الإيجابية.
كل ما سبق أحبتي ميزات تمتاز بها أجواءنا الشتوية، لكن تبقى هناك بعض ما قد يكدر هذه الأجواء كاستهتار البعض وعدم أخذ احتياطات الأمن والسلامة المناسبة لمثل هذه الأجواء، كالالتزام بالتأكد من إطفاء النار والجمر المتبقي بشكل نهائي، مما يؤمن عدم انتشار الحرائق، وجمع النفايات والمخلفات الناتجة عن رحلتهم، والتأكد من نظافة مكان تخييمهم بأن لا يكون سبباً لانتشار الأوبئة، ومكمناً لتجمع الآفات.
كما يجب الحفاظ على المعالم البيئية للمكان، فلا تقطع الأشجار من غير غرض، ولا تسد الجداول من غير سبب، ويجب الحرص كل الحرص على إبعاد مواد الاشتعال عن متناول أيادي الأطفال وأخذ الحيطة والحذر كل ذلك، والتأكد من تطبيق إجراءات الأمن والسلامة قبل مغادرة المكان.
كما يجب أخذ الاحتياطات الكافية من مستلزمات الأطفال وحقيبة الإسعافات الأولية احتياطاً لأي طارئ.
كما يجب اختيار المكان المناسب لتخييم والتأكد من خلوه مما قد يضرُ الأطفال كالمناطق الصخرية والمنحدرات والأودية وكل ما قد يسبب خطراً على حياتهم.
أحبتي استمتعوا واستغلوا أجواءنا الشتوية الجميلة في ترسيخ أصول التواصل مع الأهل والأحبة والأصدقاء في تجمعات لا تخلو من الاحتياطات الاحترازية في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها العالم بوجود كوفيد-19، ولكن ذلك لا يمنع من الاستمتاع بهذه الأجواء الجميلة، ودمتم أحبتي سالمين.