جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,

بقلب ممتن.. شكراً لنصير ذوي الإعاقة

08 سبتمبر 2025 / 8:23 AM
بقلب ممتن.. شكراً لنصير ذوي الإعاقة
download-img
في عالم كثيراً ما ينسى فيه الأقوياءُ هممَ الضعفاء وتغيب فيه أصواتٌ تحتاج إلى من يسمعها تشرق شمسُ الإمارة الحبيبة الشارقة.. لترسم بأحرفٍ من ذهبٍ وعهدٍ متجدد لأبنائها من ذوي الإعاقة.. إنه القائد الذي لا يغيب عن باله طفل ولا يعجز عن سماعه صوت.. صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي أطلق من خلال قراره الكريم "مجلس الشارقة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة" برئاسته.. رسالةً عالميةً مفادها أن كرامة الإنسان وحقوقه هي العنوان الأكبر وهي الغاية التي لا تحتمل التأجيل أو المساومة.
لم يكن هذا المجلس مجرد قرار إداري عابر، بل كان تتويجاً لمسيرة حافلة بالعطاء وسجلاً ناصعاً من البذل الذي لم يدخر سموه جهداً فيه. إنه القلب الكبير الذي ينبض بحبٍ لا حدود له لأبناء إمارته واليد الحانية التي تمسح على الجراح وتجعل منهم في طليعة المجتمع، ليس بوصفهم "أشخاصاً من ذوي الإعاقة" بل "أشخاصاً من ذوي الإرادة" لأن نظرة سموه لهم لم تكن نظرة عطفٍ فحسب، بل نظرة إيمانٍ بقدراتهم وتحدٍ لكل المعوقات التي قد تحول بينهم وبين تحقيق أحلامهم.

جهود سموه في دعم هذه الفئة الغالية على قلوبنا جميعاً هي نسيجٌ متصل من العطاء.. فقبل المجلس كانت هناك المراكز المتخصصة في الرعاية والتأهيل والأنشطة الدامجة في المدارس والجامعات والأندية التخصصية والمبادرات التي حوّلت التحديات إلى فرص والعقبات إلى منصات للانطلاق، وكان سموه يحمل همّ كل أسرة ويسعى لتذليل كل صعب، مؤمناً بأن المجتمع القوي هو الذي يقف فيه الجميع كالبنيان المرصوص لا يترك أحداً خلف الركب.

واليوم برئاسة سموه الشخصية لهذا المجلس نرى تأكيداً على أن قضية ذوي الإعاقة هي قضية أولوية وقضية وجود وقضية إنسانية بامتياز.. إنها صورةٌ نادرةٌ للحاكم الذي لا يتربع على كرسي القيادة فحسب بل يتربع على قلوب شعبه لاسيما أولئك الذين يحتاجون إلى من يقف معهم لا شفقةً ولكن إيماناً بحقهم في العيش بكرامة وكفاءة واستقلالية.

فكيف لا نشتاق أن نقول لسموه: شكراً.. شكراً لأنك جعلت من الشارقة نموذجاً يُحتذى به في الرحمة والإنسانية.. شكراً لأنك علمتنا أن القيادة الحقيقية هي خدمة الإنسان أياً كانت ظروفه.. شكراً لأنك منحت أبناءنا وبناتنا من ذوي الإعاقة صوتاً مسموعاً ومكانةً محفوظة ومستقبلاً مشرقاً.

إن مجلس الشارقة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، هو وعدٌ من قائدٍ كبير وعهدٌ نثق أنه سيكون نقلةً نوعية في حياة آلاف الأسر وسيبقى شاهداَ على أن الإمارة التي يقودها قلبٌ كبير هي إمارة لا تعرف المستحيل ولا تقبل إلاّ أن تكون في مقدمة الركب الإنساني.

دمت لنا يا حاكم الشارقة قائداً ملهمًا ولوطننا أباً حنوناً، ولهمم أبنائنا سنداً وعوناً.. والله يحفظك ويرعاك ويديم على الشارقة وأهلها عزاً وأماناً تحت ظل قيادتك الحكيمة.
September 08, 2025 / 8:23 AM

الكلمات المفتاحية

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.