بمناسبة عودة العام الدراسي الجديد نوجه أسمى آيات التهنئة والتبريكات إلى الكادر الإداري والتعليمي الذي يُعتبر العمود الفقري لأي منظومة تربوية ناجحة.
فبعد فترة الإجازة الصيفية التي تخللتها لحظات من الراحة والاستجمام يعود الجميع اليوم بحماس جديد وهمة متجددة حاملين معهم أمانة التعليم والتربية وبداخلهم شغف كبير لإعداد أجيال المستقبل على أسس علمية رصينة وقيم إنسانية سامية.
إن دوركم كمعلمين وإداريين يتعدى مجرد نقل المعرفة فهو عمل نبيل يجمع بين الإبداع والرحمة والاحترافية، فأنتم من يحفز الطلاب ليحبوا التعلم وتزرعون فيهم الثقة بأن بإمكانهم تحقيق أحلامهم.
وأنتم من يبنون بيئة مدرسية آمنة يشعر فيها كل شخص بالاهتمام والاحترام، كما أن أولياء الأمور يثقون بكم تمام الثقة، لأنهم يعلمون أن أبناءهم في أيدٍ أمينة ملتزمة لن تدخر جهداً في رسم مستقبل مشرق لهم.
فهذه الثقة هي شعاع أمل يضيء دربكم ويمنحكم دافعاً أكبر لتقديم الأفضل.
إن العودة إلى الصفوف الدراسية ليست مجرد بداية عام جديد، بل هي بداية رحلة جديدة وتجربة جديدة تحمل في طياتها فرص النجاح وتنمية المهارات.
فلنعمل معًا بهمة لا تلين ونبذل أقصى الجهود بروح الفريق الواحد، لنجعل هذا العام مليئًا بالإنجازات الأكاديمية والشخصية.
ولا تنسوا أن الابتسامة والكلمة الطيبة ممكن أن تكونا بداية لتغيير كبير في حياة طالب، وأن لكل تحدٍ صبرنا عليه قصة نجاح تنتظر أن تروى.
فمثال على ذلك، المعلم الذي ينتظر بفارغ الصبر لحظة نجاح طلابه في الامتحانات، أو المدير الذي يسهر على راحة الجميع ويبحث عن حلول فاعلة لكل مشكلة تواجه المدرسة، فهذه اللحظات تعكس روح العطاء غير المحدود، وهي نجوم تضيء سماء التعليم.
ختامًا.. نؤكد لكم أنكم مصدر فخر واعتزاز، وأنكم صناع الأمل والتغيير، فلنبدأ هذا الموسم الدراسي الجديد بقلبٍ مفعم بالثقة وعزيمة لا تتوانى ولنجعل من مدارسنا وبيئات عملنا منارات للعلم والنور.
فكل عام وأنتم بألف خير وبالتوفيق والنجاح الدائم بإذن الله.