ابتدأ الفصل الثالث للعام الدراسي الحالي بعد عيد الفطر بأسبوعين وابتدأ الجو يسخن معه.
نعم جاء حر الصيف يتسابق مع المناهج الدراسية بجميع أحواله وسموم الرياح تعصف بفصول المدارس، والأجواء الحارة مغبرة مثيرة للغبار.
أنا لن أتحدث هنا عن حالة الطقس والتغير المناخي، بالطبع هناك مختصون يتابعون هذا التغير والانحباس الحراري وما شابه ذلك.
لكن سأتحدث عن امتداد العام الدراسي وطوله، وساعات التمدرس اليومي، حيث تمتد أوقات الدوام إلى العصر، والتي تجعل أبناءنا تحت ضغط الدراسة وهذا أمر طبيعي، لكن الأجواء الاستثنائية للجو تجعل هذا الضغط غير طبيعي بين حرارة الجو، والذهاب والحضور والفسحة، وتعطل بعض أجهزة التكييف التي تنهكها الحرارة الزائدة، والغبار المفاجئ الذي يؤثر في التنفس، وخروج الطلبة من جو بارد إلى ساخن والعكس يجعل الفرد محتقناً جسدياً ونفسياً، ناهيك عن أولياء الأمور الذين يصطفون بالخارج، والزحام، وحركة الحافلات كل هذه الصورة تحدث تحت حرارة تتجاوز الـ 40.
لذا أتمنى من وزارة التربية والتعليم مشكورة أن تنظر في هذا الأمر، وتجري دراسة عاجلة من خلال إشراك المدارس لإيجاد الحلول إما بتعديل مواعيد الخروج لتكون الـ 12 ظهراً، أو أن تعود الدراسة بنظام الفصلين، أو أن يصبح الفصل الثالث عن بعد حسب معطيات تلك الدراسة، وما يرونه مناسباً.
ونحن نقدر الدور الكبير الذي تبذله الوزارة تجاه أبنائنا، مع تحملهم تلك الأمانة الكبيرة لبناء الأجيال.