يمرّ الوقت، وتتوالى الأيام، وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لا يغمض له جفن، وتفكيره منصبّ على إسعاد شعبه وتحقيق راحتهم، فراحته من راحة رعيّته.
نتفاجأ كل فترة وحين بقرارات ومراسيم غير تقليدية، بل تفاصيل بها مبادرة من سموه قبل أن يفكر بها الفرد، ونتساءل ونتعجب من رجل يعالج أموراً عميقة لا تخطر على البال، مثل إلغاء رتبتين من شرطة الشارقة ليختصر سنوات كثيرة كي يصل الفرد إلى رتبة ضابط، وإضافة درجتين للموظف المدني كي لا يتعطل في الدرجة الأولى سنوات طوال وهو في نفس الدرجة، وتقليص الترقيات لجميع الموظفين من ست سنوات إلى أربع فقط.
أتوقف هنا وأتأمل: أي تعمق هذا؟ أي إنسانية؟ أي عطاء؟، لقد تخطيت كل كلمات العدالة والمساواة ليقفوا أمامك أقزاماً، محتارين: كيف محبتك لشعبك؟ وكيف قراراتك تصل لكل بيت مباشرة، تسعدهم بلا موعد ولا توقّع؟.
وفي رمضان، أصبحوا ممن يستحقون الدعم الاجتماعي برسائل تبشّرهم بعيدية العيد، كل فرد عشرة آلاف درهم بلا إعلان ولا توقّع، نعم، سموك استثنائي في كل شيء، تضع إصبعك في المكان الصحيح وفي الوقت الصحيح، وكأنك تعيش في كل منزل ووسط كل أسرة.
أصبحنا نراك في كل زاوية وركن، وندعو لك تلقائياً، حتى ابتسامتك تخترق قلوبنا لأنها من أعماق مشاعرك، تصنع الأمل والاستقرار، وتعالج مشكلات، وتحل أسراراً.
نعم، أصبحنا ننام وكلنا يقين - من بعد الله - أن هناك حاكماً عادلاً، حنوناً، يعشقنا بلا حد، ونحن نعشقه، ونرجو من الله أن يحفظه.
For an optimal experience, please
