حضَرتُ السبت الماضي حفل تكريم سفراء الحياة الرقمية، وكان قد أُقيم بمسرح الجامعة القاسمية هذا الصرح العظيم، وكانت معي ابنتي الصغيرة فهي ضمن المكرمين، الذين اجتازوا متطلبات تلك المبادرة التي أطلقتها دائرة الخدمات الاجتماعية.
ولكن ما لفت انتباهي العدد الذي تجاوز 400 شخص متفاوتي الأعمار ممن انتسبوا إلى المبادرة، ليصبحوا سفراء في توعية المجتمع لضمان حياة رقمية آمنة، ونحن في أشد الحاجة لمثل هذه المبادرات التي سنجني ثمارها بشكل مباشر، وبالأخص أن الدولة تخطو خطوات كبيرة لتكون من رواد الدول في الذكاء الاصطناعي.
وهذه الخطوات لا شك أنها مدروسة بعناية، بل هي حلقات تكمل بعضها البعض وهذا ما يميز دولة الإمارات العربية المتحدة، إذ أن الجميع يستشعر المسؤولية من أفراد ومؤسسات برؤية ثاقبة من القيادة العليا.
وإن هذه المنظومة المتناغمة هي أساس نجاحات كبيرة، وتميز وتفكير استثنائي يجعلنا نفخر بأننا جميعاً بلا استثناء شركاء في استشراف المستقبل، كما يجعلنا مطمئنين، من أن أبناءنا رغم سنّهم الصغير هم منبع التوعية.
فشكراً للخدمات الاجتماعية على تلك المبادرة، ونشد على أيادي الجميع لإطلاق مبادرات تلامس الواقع، وتصنع لنا جيلاً متماسكاً واعياً ومبادراً وسفيراً وعاشقاً للوطن.