جار التحميل...
واستجابةً للقلق المتزايد بشأن الارتفاع المستمر في عدد حالات السكري حول العالم، تَقرّر "اليوم العالمي لداء السكري" من قبل الاتحاد الدولي للسكري (IDF)، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية (WHO)، بهدف نشر المعلومات حول الوقاية من هذا المرض وإدارته.
تُحيي الدول في جميع أنحاء العالم اليوم العالمي لداء السكري (WDD)، في الرابع عشر من نوفمبر من كلّ عام، ويُشكّل هذا اليوم أكبر حملات التوعية بمرض السكري في العالم.
أنشأ الاتحاد الدولي للسكري (IDF) بدعم من منظمة الصحّة العالمية (WHO) اليوم العالمي للسكري في عام 1991، استجابةً للمخاوف المتزايدة المتعلّقة بانتشار مرض السكّري، وما يرتبط به من تهديدات صحّية واقتصادية.
وفي عام 2007 أصدرت الجمعية العامّة للأمم المتحدة قراراً باعتبار اليوم الرابع عشر من نوفمبر يوماً عالمياً لمرض السكّري، وأشارت الوثيقة إلى الحاجة الملحّة لمواصلة الجهود من كافّة الأطراف لتعزيز الصحّة البشرية، وتحسينها، وتمكين الجميع من الوصول إلى العلاج والتثقيف الصحّي.
وقد اعتمدت الأمم المتحدة في العام نفسه شعار الدائرة الزرقاء للإشارة إلى الحملات المُنظّمة في يوم السكري العالمي، ومن تاريخه فقد أصبح رمزاً عالمياً للتوعية بمرض السكري، وللإشارة إلى تحالف مجتمعات السكري العالمية لمكافحة الانتشار المتزايد للمرض.
ويجدر ذكر أنّ اختيار يوم الرابع عشر من نوفمبر بالتحديد كان إحياءً لذكرى ميلاد السير فردريك بانتنغ مكتشف الأنسولين، بالاشتراك مع تشارلز بيست في عام 1922.
واليوم تستضيف أبرز منظّمات الصحّة حول العالم اليوم العالمي لمرض السكّري، مثل: منظمة الصحة العالمية، والمكاتب الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، ومنطقة البحر الأبيض المتوسّط، وأفريقيا، وغيرها.
مرض السكّري هو مرض مزمن، يُصاب به الأفراد بسبب عدم إنتاج البنكرياس المقدار الكافي من هرمون الأنسولين المُنظِّم لمستوى السكّر في الدم، أو عند عدم مقدرة الجسم على استخدام الأنسولين الذي يُنتجه بكفاءة، ما يؤدّي إلى ارتفاع السكر في الدم.
ويهدف اليوم العالمي لداء السكري إلى لفت الانتباه إلى هذا المرض، وإنشاء حملات توعية به، وبمخاطره، وطُرق الوقاية منه، وطرق السير في خطّة العلاج، والوصول إلى الأدوية لتجنّب المضاعفات، وكذلك التوعية حول أهمية إجراء الفحوص الدوريّة، ويُشارك في هذه الحملات مرضى السكّري، والمتخصّصون في الرّعاية الصحّية، وكافة أفراد المجتمع من داعمي مرضى السكّري، إضافة إلى وسائل الإعلام، والمنظمات الحكومية في الكثير من دول العالم.
تكمن أهمية اليوم العالمي لداء السكري في الجهود المبذولة للحد من انتشار المرض، وتقليل عوامل الخطر المرتبطة به، مثل السمنة، والعمى، والفشل الكلوي، والنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، وبتر الأطراف السفلية، والتي قد تؤدي في بعض الحالات إلى الوفاة، مما يبرز الحاجة الملحة للتوعية والوقاية من هذا المرض على المستوى العالمي.
يُشارك الأفراد في إحياء اليوم العالمي للسكّري عن طريق تشجيع العادات الصحّية التي تقي من خطر الإصابة بالسكّري، أو تُساعد مرضاه على الحدّ من أعراضه، والوقاية من مضاعفاته، مثل: ممارسة النّشاطات الرياضية على نطاق واسع في الأحياء أو المجتمعات، بمشاركة الأصدقاء، والجيران، أو بشكلٍ فرديّ، إلى جانب التركيز على العادات الصحّية الغذائية المتمثّلة في إعداد أطباق صحّية تُناسب مرضى السكري، مثل الوجبات الغنيّة بالخضار، والخالية من السكّر.
كما يُمكن ارتداء الملابس أو الإكسسوارات ذات اللون الأزرق للتوعية بالمرض، ودعم الجمعيات الخيرية للسكري، والمطالبة بتحسين مستوى رعاية مرضى السكّري في المراكز الصحّية المحلية، فضلاً عن مشاركة المعلومات حول السكّري، وعوامل الخطر المرتبطة به، بهدف تثقيف الأقارب والأصدقاء؛ وذلك عن طريق تنظيم الفعاليات، أو ورش العمل، أو الندوات، أو المشاركة فيها.
المراجع
[1] worlddiabetesday.org, About World Diabetes Day
[2] un.org, World Diabetes Day
[3] who.int, World Diabetes Day
[4] pacehospital.com, World Diabetes Day 14 November 2023 - Theme, History & Importance
[5] internationaldays.org, World Diabetes Day