يصيب التهاب القصيبات الهوائية غالبًا الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين، وعادة ما يكون سببه فيروس، وفي معظم الأطفال يختفي من تلقاء نفسه، ولكن بعض الأطفال قد يحتاجون إلى زيارة الطبيب.
والقصيبات الهوائية هي أنابيب صغيرة متفرعة تحمل الهواء داخل وخارج الرئتين، وعندما تصاب هذه الأنابيب بالعدوى، فإنها تتورم وتمتلئ بالإفرازات المخاطية مما يجعل التنفس صعبًا عند الأطفال.
ويحدث عادة التهاب القصيبات الهوائية بسبب الفيروسات مثل الفيروس المخلوي التنفسي (RSV "respiratory syncytial virus") وهو السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب القصيبات الهوائية، وتنتقل هذه الفيروسات بسهولة من شخص إلى آخر عبر قطرات الإفرازات التنفسية التي تنتشر في الهواء عندما يسعل أو يعطس شخص مريض.
الأعراض:
يبدأ التهاب الحلق عادة مثل نزلات البرد العادية، وعادة ما يعاني الأطفال من هذه الأعراض في البداية وهي كالتالي:
● احتقان أو سيلان الأنف.
● سعال خفيف.
● حمى (درجة حرارة أعلى من 38 درجة مئوية).
● انخفاض الشهية.
- مع تقدم التهاب الحلق، يمكن أن تبدأ أعراض أخرى، بما في ذلك:
● التنفس بشكل أسرع من المعتاد.
● توقف التنفس في بعض الأحيان، ويمكن أن يستمر التوقف لأكثر من 15 أو 20 ثانية.
● صوت صفير عند التنفس.
● سعال شديد، من الممكن أن يستمر لمدة 14 يومًا أو أكثر.
● صعوبة في الأكل والشرب، حيث قد تجعل الأعراض الطفل أقل اهتمامًا بالطعام، أما بالنسبة للأطفال الرضع، قد يؤدي احتقان الأنف أو التنفس السريع إلى صعوبة الرضاعة الطبيعية أو الشرب من الزجاجة.
التشخيص:
يعتمد التشخيص على حالة المريض، فقد يتمكن الطبيب من معرفة ما إذا كان الطفل يعاني من التهاب القصبات الهوائية بناءً على أعراضه، وفي بعض الحالات، قد يقوم الطبيب بإجراء فحوصات لتأكيد التشخيص، ولمعرفة ما إذا كان الطفل مصاباً بعدوى فيروسية أخرى مثل الأنفلونزا.
الوقاية:
يوصي الخبراء بحصول الأطفال الصغار على لقاح للحماية من فيروس المخلوي التنفسي، وهذا يقلل من خطر الإصابة، وإذا كان عمر الطفل أقل من 8 أشهر خلال موسم فيروس المخلوي التنفسي، فمن الأفضل استشارة الطبيب بشأن اللقاح.
وهناك أيضًا طرق أخرى يمكن القيام بها لحماية الطفل من الفيروسات، التي يمكن أن تسبب التهاب الشعب الهوائية، وقد تساعد هذه الطرق أيضًا في منع أمراض أخرى، مثل نزلات البرد والأنفلونزا وغيرها.
من الطرق التي قد تساعد في منع انتشار العدوى، كالتالي:
●غسل اليدين بالماء والصابون، أو استخدام معقم اليدين الذي يحتوي على الكحول.
●تعليم الطفل تغطية فمه عند السعال أو السعال في مرفقه.
●عدم مشاركة الأدوات الشخصية وكذلك الأكواب أو الأواني.
●تنظيف الأشياء التي يتم لمسها كثيرًا، مثل الطاولات ومقابض الأبواب، والهواتف، وأجهزة التحكم عن بعد، ومفاتيح الإضاءة.
●الابتعاد عن الأشخاص المرضى.
●تأكد من حصول الطفل على جميع اللقاحات الموصى بها، بما في ذلك لقاح الأنفلونزا.
العلاج:
تهدف العلاجات الرئيسية إلى التأكد من حصول الطفل على ما يكفي من الأكسجين، وللقيام بذلك، قد يحتاج الطفل إلى شفط الإفرازات المخاطية من أنفه، وفي بعض الحالات قد يحتاج الطفل إلى إعطائه أدوية عن طريق جهاز البخار أو إعطائه الأوكسجين إذا لزم الأمر.
والجدير بالذكر أنه من المحتمل ألا يصف الطبيب المضادات الحيوية، وذلك لأن التهاب القصبات الهوائية غالباً ناتج عن فيروسات، والمضادات الحيوية لا تعمل على الفيروسات.
نصائح عامة:
●تأكد من حصول الطفل على كمية كافية من السوائل، كما تجب استشارة الطبيب إذا كان عدد الحفاضات المبللة لدى الطفل أقل من المعتاد.
●استخدام جهاز ترطيب الهواء في الغرفة التي ينام فيها الطفل.
●إذا كان الطفل يشعر بعدم الراحة بسبب الحمى، فيمكن إعطاؤه أدوية بدون وصفة طبية، مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين.
●قم بإزالة الإفرازات المخاطية من أنف الطفل باستخدام أداة الشفط أو جهاز شفط آخر.
●إذا كان عمر الطفل أكبر من عام واحد، فأطعمه سوائل دافئة وشفافة لتهدئة حلقه، والمساعدة في إذابة الإفرازات المخاطية.
●دعم رأس الطفل على الوسائد إذا كان عمره أكثر من عام واحد (يجب عدم استخدام الوسائد لطفل أصغر من عام واحد).
●عدم التدخين أو السماح لأي شخص بالتدخين بالقرب من الطفل.
●إذا ساءت أعراض الطفل، فمن الأفضل استشارة الطبيب.