جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,

غذاء الطفل في عامه الأول "الجزء الثاني"

صورة بعنوان: غذاء الطفل في عامه الأول "الجزء الثاني"
download-img
الفطام هو إدخال الأطعمة الصلبة في النظام الغذائي للطفل إلى جانب الحليب، ويبدأ عادة عندما يكون الطفل في عمر 6 أشهر تقريباً، وهي خطوة مهمة في تطور الطفل، حيث يبدأ باستكشاف النكهات والقوام الجديد لمختلف الأطعمة.
وفي هذا المقال سنتطرق إلى نصائح وإرشادات التي من شأنها أن تساعد الوالدين على توفير تغذية صحية للطفل في بداية حياته.

في البداية، قد يواجه الوالدان بعض الصعوبات عند فطام الطفل وتجربة الأطعمة الصلبة، ذلك لأن الطفل في الستة أشهر الأولى من حياته يعتمد اعتماداً كلياً على الحليب، لذلك يمكن البدء بتقديم الأطعمة في أي وقت مناسب للطفل والوالدين معاً إلى أن يعتاد الطفل على فكرة تناول الطعام، ففي بداية الفطام قد لا يحتاج الطفل إلى 3 وجبات يومياً؛ حيث إنه يحصل على معظم تغذيته من الحليب، وبعدها تدريجياً تتم زيادة كمية الطعام المتنوعة التي يتناولها الطفل حتى يتمكن في نهاية المطاف من تناول الطعام مثل باقي أفراد العائلة.

في عمر 6 أشهر تقريباً، تزداد حاجة الطفل إلى الطاقة والمغذيات الضرورية لنموه، والتي لا يمكن توفيرها من حليب الأم أو الحليب الصناعي، لذلك من الضروري البدء في تقديم الأطعمة لتلبية تلك الاحتياجات.

نصائح عامة:

• ينصح بمواصلة الرضاعة الطبيعية واستخدام الأطعمة حتى عمر سنتين لتوفير مجموعة كاملة من العناصر الغذائية اللازمة لنمو وتطور الطفل.

• يفضل تقديم الأطعمة باستخدام ملعقة تعزز وظيفة الحركة عن طريق الفم، والتي قد تؤثر في تطور الكلام، وينصح بعدم إضافة الطعام إلى الزجاجة ما لم يكن ضرورياً من الناحية الطبية.

• ينصح بالبدء بإدخال كميات صغيرة وزيادة الكمية تدريجياً مع تقدم الطفل في العمر، وزيادة عدد المرات التي يتم فيها إطعام الطفل، حيث قد يحتاج إلى 2-3 وجبات يومياً من عمر 6 إلى 8 أشهر، و3 إلى 4 وجبات في اليوم من عمر 9 أشهر، مع تناول وجبة خفيفة واحدة إضافية عند الحاجة.

• يفضل عدم إضافة السكر والملح إلى طعام الطفل إن أمكن.

• تجنب الاستهلاك المفرط للأغذية الغنية بالطاقة والسعرات الحرارية العالية، حيث تؤدي إلى زيادة الوزن بشكل مبالغ فيه في مرحلة الطفولة، والتي قد يكون لها آثار طويلة المدى.

• يجب إعطاء الطفل أطعمة غنية بـ "فيتامين سي" مرة واحدة على الأقل يومياً.

• ينصح بتجنب عصير الفاكهة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 شهراً، ويفضل إعطاء الفاكهة الكاملة المهروسة عوضاً عن عصير الفواكه، كما يجب تقديم العصير في الكوب عندما يكون مناسباً للعمر.

• يجب التوقف عن إطعام الطفل عند شعوره بالشبع "على سبيل المثال: عن طريق التراجع أو الابتعاد."

• يجب توفير بيئة صحية سليمة تساهم في تطوير عادات غذائية صحية عند الطفل، عن طريق الآتي:

-  تفاعل الطفل مع الوالدين والتحدث معه أثناء تناول الطعام.

- الاستجابة في وقت مبكر وبشكل مناسب عند إبداء الطفل علامات الجوع أو الشبع.

- إطعام الطفل ببطء وصبر، وتشجيعه على تناول الطعام مع عدم إجباره عليه.

- مساعدة الطفل عند تناول الطعام مع تشجيعه على التغذية الذاتية.

الحبوب:

تعتبر الحبوب مثل الأرز أو الشوفان وغيرها، اختياراً صحياً جيداً عند البدء بإدخال الأطعمة إلى النظام الغذائي للطفل، ومن الأفضل البدء بتقديم نوع واحد وتجنب خلط المكونات والاستمرار بتقديم النوع نفسه لعدة أيام لتحديد ما إذا كان الطفل يعاني حساسية لنوع معين من الطعام، والبدء بتجربة نوع جديد من الأطعمة كل بضعة أيام، وكذلك من الممكن تحضير الحبوب بإضافة حليب الأم أو حليب الأطفال الصناعي أو ماء، كما ينصح بتقديم الحبوب في البداية بكميات صغيرة "ملعقة صغيرة" مع زيادة كمية الحبوب تدريجياً إلى ما يقرب من نصف كوب في اليوم من عمر 6 إلى 8 أشهر.

الأغذية المهروسة والمطبوخة:

ننصح أن تُقَدَّم الحبوب واللحوم "مثل الدجاج" المهروسة أولاً لاحتوائها على عناصر مغذية مثل الحديد والزنك، وكذلك يمكن إضافة الفواكه والخضروات المهروسة مرة واحدة يومياً على الأقل بعد تقبل الطفل للأطعمة السابقة، والممكن ألا يتقبل الطفل نوعاً معيناً من الخضروات والفواكه، ولكن يمكن المحاولة في الوجبات اللاحقة، حيث قد يُقَدَّم الطعام للطفل لأكثر من 15 مرة قبل أن يتقبله، كما أنه لا توجد دراسات تدعم أن تقديم الفواكه أولاً قبل الخضار قد يسبب تفضيل الطفل للأطعمة الحلوة ورفضه للخضروات.

الأطعمة المهروسة مثل الخضروات والفواكه واللحوم يفضل أن تُطْبَخ في المنزل، ولكن عند استخدام المعلبات يجب على الوالدين قراءة الملصقات الغذائية على المعلبات خاصة محتوى الصوديوم وشراء منتجات "بدون ملح مضاف" وبدون سكر مضاف، كما يجب تقديم الطعام في وعاء، وليس من العلبة مباشرة، ومن الممكن إعادة استخدامها لمدة أقصاها 48 ساعة بعد فتحها، كما يجب تقديم المواد الغذائية المهروسة ذات قوام رقيق وخفيف؛ ومن ثم بالتدريج يتم زيادة سماكة القوام.

من عمر الستة أشهر يمكن البدء بإعطاء الطفل الخضار اللينة المطبوخة مثل الجزر، البطاطس، البطاطا الحلوة، والفواكه المهروسة مثل الموز والأفوكادو والخوخ أو البطيخ، التفاح أو الكمثرى، بعدها يمكن تجربة اللحم المطبوخ جيدا مثل الدجاج والسمك المهروس، والمعكرونة، الشعيرية، الخبز المحمص، العدس، البيض المسلوق، الزبادي، الكاسترد "بدون سكر مضاف أو سكر أقل".

يبدأ الرضع من عمر 8 إلى 10 أشهر في صقل المهارات الضرورية لأكل الأطعمة اللينة المقطعة باستخدام الأصابع بشكل مستقل. وتشمل هذه المهارات القدرة على الجلوس بشكل مستقل؛ التنسيق بين العين والتعامل مع الطعام، القدرة على المضغ "حتى في عدم وجود الأسنان"، فعند توافر المهارات السابقة يمكن تقديم أطعمة ناعمة مفرومة مثل قطع صغيرة من الفواكه الطرية، والخضروات، والجبن، واللحوم المطبوخة جيداً، والمعكرونة المطبوخة، غيرها والأطعمة التي تذوب بسهولة مثل البسكويت، كما يجب تجنب الأطعمة الصلبة التي قد تؤدي إلى الاختناق مثل المكسرات، العنب، الجزر النيء، الفشار والحلوى المستديرة وغيرها.

عند عمر 12 شهراً، يكون لدى معظم الأطفال البراعة اليدوية لإطعام أنفسهم والشرب من كوب الأطفال باستخدام اليدين، وتناول الأطعمة المعدة لبقية أفراد العائلة مع قطعها إلى أجزاء صغيرة، لكنهم قد يحتاجون إلى المساعدة بين الحين والآخر.
July 15, 2024 / 9:09 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.