جار التحميل...
ولا يقتصر الاحتفاء بيوم الأم على الأُمَّهات فقط، وإنَّما يمتدّ إلى تكريم الجَدّات، والعَمّات، والخالات، واللواتي لعِبن دور الأُمومة أيضاً؛ تقديراً لمساهمتهِنّ في التربية والرعاية.
يُصادف اليوم العالميّ للأم 21 مارس من كلّ عام في الدُّول العربية بما فيها دولة الإمارات، أمّا بقية دُول العالم، فتحتفي به في أوقات أخرى مختلفة؛ بهدف التعبير عن الاحترام والحُبّ والتقدير لهُنّ؛ لجُهودهِنّ في التربية.
بدأ الاحتفاء الأحدث بالأمّ وتكريمها في الولايات المتحدة الأميركية عام 1870، بدعوة من الناشطة الاجتماعية جوليا وارد هاو، وفي عام 1907، أعدَّت آنا جارفيس من فيلادلفيا بأميركا حفل تأبين وتكريم لوالدتها المُتوفّاة، والتي كانت قد أسَّست مجموعات نسائية لتعزيز الصداقة والصحَّة.
وخلال خمس سنوات من هذا الحَدَث، كانت غالبية الولايات الأميركية تحتفي بهذا اليوم، إلى أن جاء الرئيس الأميركي وودرو ويلسون ليجعل منه عُطلة وطنية عام 1914، ومع بدايات القرن العشرين، بدأ عيد الأمّ بالانتشار في أنحاء العالَم أجمع، وباتت تحتفي به الثقافات والبُلدان المختلفة.
يهدف اليوم العالميّ للأمّ إلى التعبير عن الشُّكر والامتنان للأُمَّهات، وإظهار التقدير لأدوارهِنّ المُهِمَّة في التنشئة، والرعاية، والحماية، ويستمِدّ هذا اليوم أهمّيته من الأهمِّية التي تنطوي عليها الأُمومة؛ فالأمّ مُقدِّمة الرعاية الأساسية والأولى، والعنصر الأهمّ في الحفاظ على حياة أطفالها وصِحَّتهم، وخاصَّة في مراحل حياتهم الأولى؛ إذ تُؤثِّر رعايتها في نُمُوّهم وتطوُّرهم على المُستَوَيات؛ النفسية، والعاطفية، والجسدية.
أمّا دورها بوصفها أمّاً، فيتطوَّر بتطوُّرهم ونُمُوّهم؛ لتلبية احتياجاتهم، والوقوف إلى جانبهم في مراحل حياتهم كلِّها بما فيها المراحل الدراسية التي ينعكس عليها تأثير الأمّ إيجاباً في تحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات الأكاديمية.
يُحيي الأفراد هذا اليوم بالتحضير لحفل عائليّ يُكرِّم الأمّ في حضور العائلة والأصدقاء، ويُمكن أيضاً إرسال الرسائل أو قول العبارات التي تُعبِّر عن مشاعر الحبّ والتقدير والامتنان لها بوصفها أُمّاً رائعة ومُميَّزة، مع تذكيرها بإنجازاتها، والثناء عليها.
ويُمكن التخطيط أيضاً لتناول الطعام معاً في الخارج، والاستمتاع بالأحاديث المتنوِّعة، أو الخروج للتسوُّق وشراء ما تحِبُّه، أو مساعدتها في البدء بمشروعها الخاصّ الذي تُفضِّله؛ كالحِرَف اليدوية، وتُفضِّل بعض الأُمَّهات الخروج في رحلات خارجية في الهواء الطَّلق، أو زيارة حديقة، أو السفر لاستكشاف بلدان جديدة.
إضافة إلى إمكانيَّة منحها يوماً للاسترخاء والراحة؛ باصطحابها إلى مراكز السبا، أو مراكز العناية بالبشرة، أو إلى جلسات التأمُّل، مع تلبية احتياجاتها كافَّة، وإنجاز واجباتها داخل المنزل أو خارجه بدلاً منها، ومراعاتها، وتَحرّي اللُّطف والاحترام لدى التعامل معها في مثل هذا اليوم، وفي غيره من الأيام.
المراجع
[1] britannica.com, Mother’s Day
[2] officeholidays.com, Mother's Day around the world in 2024
[3] unicef.org, Happy Mother's Day!