جار التحميل...
وتتنوَّع روائح البخور لتشمل: الورد، واللبان، والخيزران، وخشب الصندل، والليمون، والبرغموت، والمرّ، والقرفة، والقرنفل، وغيرها، ولتحقيق الغرض من استخدامه بأفضل صورة مُمكِنة، يجدر اتِّباع النصائح الآتية:
يخضع اختيار الوقت المناسب للبخور للتفضيلات الشخصية؛ فعند الرغبة في ممارسة جلسات تأمُّل أو يوغا في الصباح أو عند العمل من المنزل، يُمكن أن يكون إشعالها صباحاً خياراً جيِّداً، ويُمكن اختيار الروائح التي تُحسِّن التركيز، وتُسهم في تعزيز صفاء الذهن، وزيادة الشُّعور بالإيجابية والتفاؤل، مثل: البرتقال، وإكليل الجبل، والليمون، وخشب الصندل.
أمّا عند الرغبة في الاسترخاء والراحة بعد يوم طويل ومتعب، أو الرغبة في تناول العشاء مع رائحة عطرية تخلق جوّاً دافئاً، فيُمكن استخدام البخور في المساء، مع اختيار الروائح التي تُعزِّز الشُّعور بالهدوء، وتحدّ من التوتُّر والقلق، مثل: الياسمين، والبابونج، والعنبر، وخشب الأرز، والفانيليا.
ينتج عن حرق البخور غاز أوّل أكسيد الكربون السامّ عديم اللون والرائحة، وتنتج عنه أيضاً رائحة قوية، والمزيد من الدخان المُتصاعِد؛ لذا، يُوصى بإشعال البخور في غرفة تتمتَّع بتهوية جيِّدة، مع الحرص على فتح بعض النوافذ والأبواب؛ لضمان تجربة آمِنة وممتعة، ويُمكن أيضاً استخدام مصباح ملح الهيمالايا البحري؛ لتنقية الهواء أثناء إشعال البخور.
ويجدر التنويه إلى ضرورة تجنُّب إحراق البخور في أماكن مغلقة؛ كالخزائن، وتجنُّب وضعه بالقُرب من نافذة مفتوحة؛ إذ يُمكن أن تتسبَّب الرياح -حتى وإن كانت خفيفة- في إسقاطه.
عند اتِّباع قواعد السلامة في تجهيز البخور، ينبغي الحرص دائماً على عدم تركه مُشتعِلاً دون رقابة؛ لما ينطوي عليه ذلك من خَطر نشوب حريق؛ إذ ينبغي إشعاله أثناء التواجد في الغرفة أو المنزل، وتفحُّصه بين الفَينة والأخرى؛ للتمكُّن من التعامل مع أيّ أخطار مُحتمَلة.
عند الرغبة في إطفاء البخور؛ سواء قارب على الانتهاء، أم لا، فيُمكن إطفاؤه بالنَّفخ في اللَّهب، أو الضغط على طرف العود بأداة غير قابلة للاشتعال، أو الضغط بالعود على سطح مُقاوِم للحرارة، مثل: السيراميك، أو الزجاج، أو المعدن، ويُمكن أيضاً استخدام مِقصّ معدني لقَطع الطرف المُشتعِل من عود البخور، مع التحقُّق في الحالات جميعها من أنّ الجمر توقَّف تماماً عن التوهُّج.
ويجدر التنويه في هذا السِّياق إلى ضرورة تجنُّب استخدام الماء للإطفاء؛ إذ يُمكن أن يُؤثِّر في جودة البخور، وتنظيف الرماد الناتج عن الفحم إن جرى استخدامه بعد التحقُّق من أنّ الأدوات جميعها بردت تماماً قبل لمسها؛ تجنُّباً للإصابة بأيّ حروق.
لا بُدّ من الحرص على حفظ البخور في أماكن مرتفعة بعيداً عن مُتناول الأطفال والحيوانات الأليفة، ويُوصى أيضاً بإبعاده عن الموادّ القابلة للاشتعال، مثل: الستائر، والأقمشة، والموادّ الخشبية، أو البلاستيكية، أو الورقية، أو الكرتونية.
ولا بُدّ أيضاً من مراعاة الحالات الصِّحِّية لأفراد المنزل؛ إذ لا يُعَدّ البخور مناسباً للمُصابين بأمراض الجهاز التنفُّسي؛ كالربو، أو الحساسية الصدرية، وعلى الحوامل أيضاً استشارة الطبيب قبل استخدامه، والتحقُّق من إمكانية إشعاله بأمان عند وجود بعض الحيوانات الأليفة؛ لأنّ عدداً كبيراً منها شديد الحساسية للبخور.
ينبغي تخزين البخور تخزيناً صحيحاً؛ للحفاظ على خَواصِّه العطرية، ويتمثَّل ذلك بحفظه داخل أوعية مُحكَمة الإغلاق، مصنوعة من الزجاج، أو السيراميك، أو المعدن، مع تجنُّب الأوعية البلاستيكية، أو تلك التي يُمكن أن تنبعث منها روائح قد تُؤثِّر في رائحة البخور، مثل الخشب، ولا بُدّ من أن تكون الحافظة جافَّة تماماً؛ كي لا تُؤثِّر الرطوبة في جودة البخور إلى حَدٍّ كبير، وهنا، يُمكن الاستعانة بهُلام السيليكا؛ بوضعه في الحافظة؛ لامتصاص أيّ رطوبة مُحتمَلة.
ويُوصى أيضاً بحفظ الوعاء بعيداً عن أشعَّة الشمس، ومصادر الحرارة المختلفة، واختيار مكان بارد ومظلم، مثل: الدرج، أو الخزانة، على أن تُوضَع روائح البخور المختلفة في أوعية منفصلة؛ حتّى تُحافظ كلٌّ منها على رائحتها المُميّزة، ولا تتأثَّر برائحة غيرها.
ويُشار إلى أنّ مُدَّة صلاحية البخور تتراوح من عامَين إلى ثلاثة أعوام، ويُمكن لتلك عالية الجودة التي جرى حفظها حفظاً صحيحاً أن تحتفظ برائحتها لسنوات أطول.
تنتج عن حرق البخور مُركَّبات عُضوية سامَّة يُطلَق عليها اسم المُركَّبات العُضوية المُتطايِرة (VOCs)، وتُسبِّب بدورها تلوُّث الهواء، وأضراراً في الصحَّة، ومن أبرز هذه المُركَّبات: البنزين، والفورمالديهايد، وأوّل أكسيد الكربون، وغيرها.
واستنادًا إلى وكالة حماية البيئة الأميركية (EPA)، فإنّ التعرُّض المُستمِرّ للبخور قد يُسبِّب بعض المشكلات الصِّحِّية أيضاً، مثل: الربو، والتهاب الجلد التماسي.
ومع أنّ الأبحاث في هذا المجال ما تزال قليلة، ورغم عدم ذكر وكالة حماية البيئة كمِّية البخور التي يُمكن أن تُشكِّل خطراً عند التعرُّض لها، فإنَّه ينبغي تجنُّب الإفراط في استعماله، والالتزام بالمحاذير الأخرى التي سبق ذِكرها كافَّة عند الرغبة في استخدامه، وخاصَّة في ما يتعلَّق بالتهوية.
ويُوصى أيضاً باستخدام البخور الطبيعي المعتمد في رائحته على النباتات، ويُمكن التبديل بينه وبين الزيوت العطرية الأساسية التي تُضفي روائح جميلة على المنزل على نحو صِحِّي.
المراجع
[1] awesomehamperco.co.uk, How to Use Incense Sticks
[2] joyfulhome.ca, Using Incense Sticks
[3] theohmstore.co, a beginners guide to incense
[4] reedshandmadeincense.com, How to Store Incense
[5] incensesticks.com, What is the right time to burn incense sticks?