جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,

الفيروس الرئوي البشري "MPV"

13 يناير 2025 / 10:40 AM
الفيروس الرئوي البشري "MPV"
download-img
في عام 2001، اكتشف باحثون من هولندا فيروساً جديداً مرتبطاً بأمراض الجهاز التنفسي لدى الأطفال، وأطلقوا عليه اسم الفيروس الرئوي البشري "فيروس ميتانيومو" بالإنجليزية:"metapneumovirus / (MPV)"، كما تشير البيانات إلى أن الفيروس الرئوي البشري قد يكون مسؤولاً عن الكثير من التهابات الجهاز التنفسي لمدة 60 عاماً على الأقل مع وجود انتشار عالمي.

الجدير بالذكر أن الفيروس الرئوي البشري "MPV" يمكن أن يسبب أمراض الجهاز التنفسي العلوي والسفلي لدى الأشخاص من جميع الأعمار، وخاصة بين الأطفال الصغار وكبار السن والأشخاص الذين يعانون ضعفاً في جهاز المناعة.

 

طرق انتقال "فيروس ميتانيومو"

من المرجح أن ينتشر الفيروس من شخص مصاب إلى آخر من خلال طرق معينة، منها:

1.     الإفرازات الناتجة عن السعال والعطس.

2.     الاتصال الشخصي الوثيق، مثل لمس أو مصافحة اليدين.

3.     لمس الأشياء أو الأسطح التي تحتوي على الفيروسات ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين.

 

الجدير بالذكر أنه في بعض الدول، ينتشر فيروس الإنفلونزا البشري في مواسم سنوية، ويبدأ انتشاره في الشتاء، ويستمر حتى الربيع، ويمكن أن ينتشر الفيروس الرئوي البشري "MPV" بالتزامن مع الفيروس المخلوي التنفسي "RSV" وفيروس الإنفلونزا في وقت واحد خلال موسم انتشار الفيروسات التنفسية.

كما ذكرنا سابقاً أنه من المرجح أن ينتقل الفيروس عن طريق الإفرازات التنفسية والرذاذ، فبالتالي فإن التباعد الجسدي على مسافة 6 أقدام قد يحد من انتقال الرذاذ.

 

فترة حضانة فيروس "MPV"

فترة الحضانة هي الفترة الزمنية بين التعرض لمرض معدي وبداية ظهور الأعراض، وبالنسبة للفيروس الرئوي البشري، فإنه لم يتم تحديد فترة الحضانة بشكل كامل، ولكن يُعتقد أنها تتراوح من خمسة إلى تسعة أيام في معظم الحالات، كما أظهرت إحدى الدراسات أنه تم انتقال العدوى من الشخص المصاب إلى أفراد الأسرة في فترة زمنية تقدر بخمسة أيام من ظهور الأعراض لدى المصاب بالفيروس وحتى ظهور الأعراض لدى المخالطين، كما أظهرت أن فترة الحضانة قد تتراوح من أربعة إلى سبعة أيام.

 

أعراض المرض

عادة تشمل الأعراض المرتبطة بالفيروس الرئوي البشري "MPV" السعال والحمى واحتقان الأنف وضيق التنفس، وقد تتطور الأعراض إلى التهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي "рոеumоnia" والتي تتشابه مع الأعراض التي تسببها الفيروسات الأخرى المؤدية إلى التهابات الجهاز التنفسي العلوي والسفلي، وتتراوح فترة المرض بين 3 إلى 6 أيام، وقد يختلف متوسط مدة المرض حسب شدته.

الجدير بالذكر أنه في الحالات الشديدة للعدوى التي تصيب الجهاز التنفسي السفلي، يتضمن مسار المرض فترة قصيرة بدون أعراض، يتبعها يوم أو يومين من أعراض الجهاز التنفسي العلوي، والتي تتطور إلى صوت صفير من الصدر أو علامات أخرى تشير إلى إصابة الجهاز التنفسي السفلي، وقد يستمر الصفير لعدة أيام وكذلك قد يستمر السعال لعدة أسابيع.

قد يحتاج بعض المرضى إلى دخول المستشفى، والمرجع أن يكون السبب إما وجود التهاب القصبات الهوائية أو نوبات الربو الشديدة أو الالتهاب الرئوي "рոеumоnia"أو متلازمة الضائقة التنفسية الحادة "ARDS".

تجدر الإشارة إلى أنه لا توجد سمات سريرية محددة تميز الفيروس الرئوي البشري "MPV" عن الفيروسات الأخرى التي تؤدي إلى التهاب القصبات الهوائية أو الالتهاب الرئوي "рոеumоnia".

  

التشخيص:

يمكن تأكيد الإصابة بالفيروس الرئوي البشري "MPV" عادةً من خلال الفحص المخبري "PCR"، ونظرًا لأن تم التعرف عليه مؤخراً، فقد لا يفكر المتخصصون في الرعاية الصحية بشكل روتيني في إجراء فحص مخبري للكشف عنه، لكن يجب الأخذ بعين الاعتبار في إجراء الاختبار خلال فصل الشتاء والربيع، وخاصة عندما يكون الفيروس منتشراً على نطاق واسع، فقد يساعد ذلك في تجنب الاستخدام غير الضروري للمضادات الحيوية.

 

الوقاية من الإصابة بـ "MPV"

من الممكن الوقاية من الإصابة بالفيروس الرئوي البشري "MPV" وغيره من الفيروسات التنفسية الأخرى ومنع انتشارها باتباع الخطوات التالية:

1.     غسل اليدين بشكل متكرر بالماء والصابون.

2.     تجنب لمس العين، الأنف والفم بأيدٍ غير مغسولة.

3.     تجنب الاتصال الوثيق بالأشخاص المرضى.

 

أما بالنسبة للمصابين بالفيروس، فينصح باتباع الإرشادات التالية:

1.     يجب على المرضى تغطية أفواههم وأنوفهم عند السعال والعطس.

2.     غسل أيديهم بشكل متكرر بالصابون والماء.

3.     تجنب مشاركة أكوابهم وأدوات تناول الطعام مع الآخرين.

4.     تجنب الاتصال الشخصي الوثيق بالأشخاص مثل لمس أو مصافحة اليدين وغيره.

5.     البقاء في المنزل عند وجود الأعراض.

6.     تنظيف الأسطح الملوثة المحتملة: مثل مقابض الأبواب والأشياء المشتركة.

 

العلاج:

في الوقت الحالي، لا يوجد علاج محدد للفيروس الرئوي البشري، ولا يوجد لقاح للوقاية منه، بل يتم الاعتماد على العلاجات الداعمة التي قد تخفف الأعراض، وتلك العلاجات تختلف من شخص إلى آخر حسب المظاهر السريرية وشدة الأعراض التي يعاني منها المصاب.

January 13, 2025 / 10:40 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.