جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,

التوعية عن سرطان الثدي

07 أكتوبر 2024 / 9:43 AM
التوعية عن سرطان الثدي
download-img
يكتسي العالم باللون الوردي في شهر أكتوبر من كل عام، حيث تم تخصيص هذا الشهر لنشر الوعي عن سرطان الثدي وطرق الكشف المبكر عنه، وقد انشهر الشريط الوردي عالمياً كرمز للتضامن والدعم المعنوي للنساء المصابات بسرطان الثدي.
والهدف من فحص سرطان الثدي هو اكتشاف السرطان مبكرًا، قبل أن تتاح له فرصة النمو أو الانتشار، أو التسبب في أعراض، فقد أظهرت الدراسات أن الكشف المبكر عن سرطان الثدي يزيد من احتمالية نجاح العلاج خصوصاً عند اكتشافه في مراحله الأولى.

إن الاختبار الرئيسي المستخدم لفحص سرطان الثدي هو نوع خاص من الأشعة السينية يسمى "الماموجرام"، وهناك توصيات مختلفة عن العمر المناسب للبدء في هذا الفحص، والأغلب أن يتم الفحص بدءًا من سن الـ 40 عاماً، لكن قد يحتاج بعض الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بسرطان الثدي إلى البدء في الفحص قبل سن الـ 40، على سبيل المثال، الِأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي قوي للإصابة بسرطان الثدي، أو طفرة جينية مثل "BRCA1 أو BRCA2".

وعادة يستمر الفحص المنتظم باستخدام التصوير الشعاعي للثدي (ماموجرام) كل عامين، وتقترح بعض التوصيات الاستمرار في الفحص حتى سن 74 عامًا، ويعتمد قرار الاستمرار في الفحص على عدة عوامل، منها مدى خطر الإصابة بسرطان الثدي، ومتوسط العمر المتوقع للعيش، والتفضيلات الشخصية.

وفي بعض الأحيان قد تكون نتيجة فحص الماموجرام غير طبيعية، ومن المرجح أن يتم إجراء المزيد من الاختبارات، وغالباً يتم أخذ المزيد من الصور عن طريق الأشعة السينية الأكثر تفصيلاً أو اللجوء إلى التصوير عن طريق الموجات فوق الصوتية (السونار)، أو التصوير بالرنين المغناطيسي في بعض الحالات.

والجدير بالذكر أن الحاجة إلى المزيد من الصور أمر شائع ولا يعني بالضرورة الإصابة بسرطان الثدي، حيث أن الصور الإضافية تساعد أخصائي الأشعة على الحصول على رؤية أكثر دقة ووضوحًا لأنسجة الثدي. 

وفي الحقيقة أنه عند ظهور شيء مثير للقلق في أحد اختبارات تصوير الثدي، فمن المحتمل أن يطلب الطبيب أخذ خزعة من الثدي، حيث يتم أخذ عينة من أنسجة الثدي، وإرسالها إلى المختبر لفحصها بحثًاً عن السرطان، ويتم ذلك غالباً باستخدام إبرة أثناء تصوير الثدي بالموجات فوق الصوتية. 

إن الدراسات الحديثة، لم تظهر أن فحوصات الثدي الذاتية (فحص المرأة لثديها بنفسها) تقلل من خطر الوفاة بسرطان الثدي، ولا يشجع معظم الخبراء على إجراء الفحوصات الذاتية، ولكن من ناحية أخرى قد يشجع بعض الخبراء على ما يسمى "الوعي الذاتي بالثدي"، ويتضمن ذلك التعرف على مخاطر الإصابة بسرطان الثدي، وكيف يبدو شكل الثدي الطبيعي، وما الذي يجب فعله عند ملاحظة شيء غير طبيعي، ففي هذه الحالة من الأفضل استشارة الطبيب لعمل الفحوصات اللازمة.

ولم تعد معظم مجموعات الخبراء، توصي بأن يقوم الأطباء بإجراء فحوصات الثدي كجزء من الفحص الروتيني للكشف عن السرطان، حيث أن الفحوصات السريرية ليست دقيقة مثل التصوير الشعاعي للثدي(الماموجرام) في الكشف عن سرطان الثدي، لكن من المرجح أن يقوم الطبيب بإجراء فحص للثدي عند وجود أعراض.

وعلى الرغم من أن طرق التصوير الأخرى مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، والموجات فوق الصوتية (السونار)، يمكن أن تكتشف سرطان الثدي، إلا أن التصوير الشعاعي للثدي "الماموجرام" هو طريقة التصوير الوحيدة إلى الآن، التي تمت دراستها لفحص الأشخاص ذوي الخطورة المتوسطة، والتي وجد أنها مرتبطة بانخفاض الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي.
October 07, 2024 / 9:43 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.