جار التحميل...
زاد ذلك رغبة الكثير من المستخدمين في التعرُّف إلى مزاياها وعيوبها، وكيفية اختيار الأكثر ملاءمة من أنواعها الكثيرة؛ لتحقيق الاستفادة منها.
وتشمل أهمّها ما يأتي:
تُظهِر الساعات الذكية الإشعارات الخاصَّة بالهاتف الذكيّ للمُستخدِم، ممّا يُسهِّل الاطِّلاع عليها دون الحاجة إلى فتحه؛ كالمكالمات، والرسائل النصّية، والبريد الإلكتروني، وإشعارات مواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب قدرة بعض الساعات الذكية على إرسال الرسائل الصوتية، وإجراء المكالمات دون استخدام الهاتف.
ملاحظة: يُمكن للساعات الذكية الاتِّصال بالأجهزة الذكية الأخرى للمُستخدِم؛ كالأجهزة اللَّوحِية "Tablets"، وغيرها.
تُوفِّر الساعات الذكية تطبيقات عديدة لتتبُّع الأنشطة الرياضية المختلفة، والمُؤشِّرات الصحّية المُرتبِطة بها، مثل: الجري، وركوب الدرّاجات، ممّا يُسهم في الوصول إلى أهداف اللياقة البدنية المرغوبة بسهولة وفعاليّة، بما في ذلك مراقبة مُعدَّل ضربات القلب، وعدد الخطوات أثناء المشي، وحَرق السُّعرات الحرارية، وتتوفَّر أنواع من الساعات الذكية مُتخصِّصة في رِياضات بعينها؛ كرياضة الغوص التي بدورها تُوفِّر تطبيقات ومُميّزات دون الحاجة إلى تحميل تطبيقات منفصلة عنها.
تُتيح الساعة الذكية تشغيل الوسائط الصوتية المُخزَّنة في الهاتف الذكي المُرتبِط بها، والتحكُّم في مستوى الصوت، والتنقُّل بين المقاطع الصوتية المختلفة، وتُوفِّر بعض أنواع الساعات الذكية خاصّية الارتباط بسمّاعات الأُذُن اللاسلكية بتقنية البلوتوث، ممّا يجعلها قادرة على بَثّ المقاطع الصوتية دون أن يكون الهاتف قريباً منها.
يرتبط الكثير من الساعات الذكية بالنظام العالَمي لتحديد المواقع "GPS" الذي يُسهِّل تنقُّل المستخدم من مكان إلى آخر، وخاصَّةً الأماكن التي لم يزرها من قبل، وإظهار أفضل الطرق المُؤدِّية إليها، إلى جانب أنّها مفيدة لأولياء الأمور الراغبين في تتبُّع أماكن وجود أطفالهم لحظة بلحظة عند ارتداء أطفالهم إيّاها، ومراقبتهم من خلال الهاتف المُرتبِط بها.
يستطيع المُستخدِم جدولة مواعيده خلال اليوم أو الأسبوع على ساعته الذكية لتُذكِّره بها بسهولة دون الحاجة إلى فتح الهاتف الذكيّ؛ إذ يمكن إنشاء التنبيهات عليها، أو رَبط تنبيهات الهاتف الذكي بها أيضاً بسهولة، ممّا يزيد الإنتاجية والإنجاز.
على الرغم من الفوائد العديدة للساعات الذكية، إلّا أنّ لها عيوباً قد يُواجهها البعض، وخاصَّةً عند استخدامها بطريقة غير صحيحة، وأبرزها ما يأتي:
قد تؤدّي الإشعارات المُستمِرَّة من الساعة الذكية إلى تشتيت انتباه المُستخدِم وإعاقة تركيزه، وخاصَّةً أثناء العمل، أو الدراسة، أو ممارسة الأنشطة التي تتطلَّب تركيزاً عميقاً؛ إذ يشعر بالحاجة الدائمة إلى التحقُّق من الرسائل والإشعارات الجديدة لا إراديّاً أحياناً، وبالتالي زيادة التوتُّر، والشعور بعدم الراحة، كما قد تؤدّي مُؤشّرات الأداء الرياضي المنخفضة عند تخفيف المجهود البدني للمستخدم إلى إصابته بالقلق أو الإحباط بدلاً من تشجيعه على الاستمرار، لذا من الأفضل عدم ارتداء الساعة الذكية طوال الوقت، وتركها بين الفترة والأخرى.
يُعَدّ حجم الشاشة في الساعات الذكية صغيراً نسبياً، ممّا يجعل التنقُّل بين تطبيقاتها أصعب، وخاصَّةً إن كان عددها كبيراً، كما أنّها غالباً لا تُوفِّر المُميِّزات التي يبحث عنها المُستخدِم جميعها؛ فهي ذات قدرات تقنية محدودة في مُعالَجة البيانات، ممّا يجعلها أقلّ فاعلية مقارنةً بالهواتف الذكية، ممّا قد يُؤثّر أيضاً في قراءة المُؤشِّرات الصحّية والأداء الرياضي، وسيُؤدّي بالتالي إلى وجود نِسبة من الخطأ فيها.
قد يكون سعر بعض الأنواع من الساعات الذكية مرتفعاً بالنسبة إلى البعض، وقريباً من سعر بعض أنواع الهواتف الذكية، وخاصَّةً الساعات التي تأتي مع مُميِّزات مُتقدِّمة، كما أنّها -بصورة عامَّة- تكنولوجيا جديدة تتطوَّر باستمرار لتشمل إضافات جديدة ومُميَّزة من فترة إلى أخرى، ممّا يعني زيادة سعرها.
ومن أهمّ هذه الأمور ما يأتي:
لا بُدّ من شراء ساعة ذكية ذات نظام تشغيل مُتوافِق مع نظام تشغيل الهاتف الذي ستتَّصِل به؛ فعلى سبيل المثال، هناك ساعات ذكية تأتي بنظام تشغيل لا يتوافق سوى مع الهواتف الذكية التي تعمل على نظام تشغيل أندرويد (Android)، أو مع هواتف الآيفون التي تستخدم نظام التشغيل (IOS)، في حين يتوافق بعضها مع كلا النظامَين.
ينبغي أخذ عمر البطارية والمُدَّة التي يُمكن أن تعمل بها الساعة الذكية دون الحاجة إلى شحنها من جديد في الاعتبار عند شرائها؛ إذ تتباين الساعات الذكية في مُميِّزات بطّارياتها وقدرتها على العمل ساعات طويلة دون انتهاء شَحنها؛ فبعضها قد يستمِرّ يوماً أو يومَين، بينما قد يستمِرّ بعضها الآخر عشرة أيّام.
ملاحظة: تُؤثِّر طريقة الاستخدام في عُمر شَحن البطارية أيضاً؛ فبعض التطبيقات على الساعة الذكية تستهلك مقداراً أكبر من الطاقة.
تُوفِّر بعض أنواع الساعات الذكية خصائص مُميَّزة؛ كمقاومة الماء التي تُعَدّ خاصِّية مفيدة لمُمارِسي الرِّياضات المائية، أو الخيارات المُتخصِّصة بتتبُّع الأداء الرياضي، والتطبيقات الخاصَّة بتتبُّع الحالة الصحّية؛ كقياس نسبة الأكسجين في الدم (SpO2)، وقياس درجة حرارة الجسم، لذا يُنصَح بمعرفة هذه المُميِّزات المُتخصِّصة؛ لاختيار الأنسب منها.
يحتاج المُستخدِم إلى ارتداء الساعة الذكية ساعات طويلة في اليوم، لذا يُنصَح بالتنبُّه إلى شكل السِّوار وسُمكه وتصميم شاشة الساعة؛ لتكون مُريحة وقريبة من المعصم، ممّا يجعلها قادرة على إعطاء قراءات أكثر دِقَّة للمُؤشِّرات الصحّية، كما تتوفَّر لدى بعض أنواع الساعات الذكية القدرة على تغيير السِّوار إلى أشكال وألوان مختلفة.
[1] lifewire.com, What Is a Smartwatch and What Do They Do?
[2] dietitianfit.co.uk, Smartwatches: Benefits, drawbacks and different types
[3] memon.eu, Is the smartwatch a health risk?
[4] tomsguide.com, Smartwatch buying guide 2024: Everything you need to know
[5] consumerreports.org, Smartwatch Buying Guide