إن النبوغ إذا لم يتغذ بغذاء القراءة جف وذبل، وإن الذكاء إذا لم يحالفه ثقافة يتحول إلى هباء.
وفي العصر الحاضر، وخلال حياتنا اليومية يمر علينا أشخاص يتميزون بذكاء وفطنة في أول أعمارهم، لكن وبسبب المشاغل وترك القراءة تجد شعلة ذكائهم قد انطفأت.
وكثيراً ما نبرر انصرافنا عن القراءة بدوافع متعددة، قد تختلف من شخص لشخص، فنلقي اللوم على العمل تارة، وعلى الأهل والأصحاب تارة أخرى، وأحياناً نتعلل بالوقت وازدحامه بالأعمال الضرورية، ثم نظن ونتوهم أننا لو تخلصنا من هذه المشاغل والمصارف لتحقق لنا وقتاً للقراءة.
والحقيقة أن الواحد منا لو عزم على القراءة بصدق وعزيمة فسوف يكون له ما أراد، وحينئذ تتلاشى سائر الأسباب، فيقرأ ويتثقف في كل أحواله.
ولقد بذلت دولة الإمارات العربية المتحدة جهوداً كبيرة في الحث والتشجيع على القراءة، فأطلقت مبادرات متنوعة من أبرزها: عام القراءة، ومبادرة "تحدي القراءة العربي"، ومعرض أبوظبي الدولي للكتاب، ومعرض الشارقة الدولي للكتاب، ومكتبات الشارقة، ومهرجان الشارقة القرائي للطفل، وغيرها الكثير.
ومن هنا أوصي بتوصيات وإضاءات تعين الشخص على القراءة المستدامة:
1. تجاوز العقبة النفسية.
2. إيجاد البواعث نحو القراءة.
3. تكوين عادة للقراءة.
4. توفير الوقت للقراءة.
5. مجالسة عشاق القراءة.