جار التحميل...
إلى جانب الخيوط وقطع القماش وماكينة الخياطة والإبر، هناك مجموعة أخرى من الأدوات الأساسية التي يحتاج إليها المُبتدِئون لتجربة خياطة متكاملة وممتعة، وهي على النحو الآتي:
يختلف المقصّ الذي يُستخدَم في الخياطة بالتأكيد عن المقصّ العادي؛ فهو أكثر حِدَّة بما يتناسب وقصّ الأقمشة، كما أنّ مقبضه مُنحَنٍ يمكن إمساكه بسهولة وراحة، وهو يُعَدّ من أهمّ الأدوات التي ينبغي توفُّرها مع مراعاة الجودة العالية؛ لأنَّ استخدام مقصّ رديء النوعية أو غير مُخصَّص لقصّ القماش، سيؤدّي إلى إتلافه وعدم إنجاز المهمة المطلوبة في النهاية.
يمكن القول إنّ متر القياس من الأدوات والعلامات المُميّزة لمَن يمتهن الخياطة أو يتعلَّمها، وهو شريط معدني أو مصنوع من مواد مرنة عليه قياسات بالسنتميترات، ويُعَدّ مُهمّاً جدّاً للخيّاطين ولا غنى عنه أبداً؛ فبه تُؤخَذ مقاسات الجسم، ومقاسات قطع القماش المُستخدَمة، وهو مهمّ أيضاً بالنسبة لتفاصيل أخرى صغيرة في عالم الخياطة؛ كتحديد المسافة بين الأزرار على قطعة قماش مُختارة لخياطة قميص مثلاً.
تُعَدّ الدبابيس من الأدوات المهمّة جدّاً في الخياطة؛ فهي تساعد على تثبيت أجزاء قطعة القماش الواحدة أو قطع القماش المختلفة معاً حسب التصميم المطلوب، وتحديد مكان القصّ، وأخذ المقاسات المطلوبة، ويُنصَح باختيار الدبابيس الحادَّة والمستقيمة ذات الرأس الكرويّ المُلوَّن؛ لسهولة رؤيتها والإمساك بها.
ولأنَّ الدبابيس عادة ما تكون صغيرة الحجم، وقد تتناثر في أكثر من مكان فيصعب إيجادها، فمن المفيد إحضار وسادة الدبابيس؛ وهي وسادة صغيرة بحجم راحة اليد ومَحشُوَّة، تُستخدَم لحفظ الدبابيس وجمعها وإبقائها مُنظَّمة.
في البدايات، يكون ارتكاب الأخطاء في الخياطة أمراً وارداً في الكثير من الأحيان، وهذا أمر طبيعيّ لا ينبغي القلق بسببه؛ لأنّ المهمّ هو إمكانيّة إصلاحها، وهذا ما يمكن تحقيقه باستخدام أداة فكّ الغُرَز التي يمكن من خلالها نزع الخيط من قطعة القماش دون إتلافها.
وهي قِطَع صغيرة من الطبشور مُتوفِّرة بألوان مختلفة، وتُستخدَم لوضع علامات على قِطَع القماش حسب التصميم المُراد؛ كتحديد مكان وضع الأزرار، ويمكن استخدامه أيضاً لرسم التصميم نفسه على قطعة القماش؛ لتسهيل قَصِّها فيما بعد.
تتمثّل النصيحة الأولى والبديهية بأهمّية تعلُّم أساسيّات الخياطة وقراءة كافَّة التعليمات المُتعلِّقة بها وباستخدام أدواتها؛ للحصول على نتيجة مُرضِية في النهاية وتحقيق المطلوب، وحتى تكتمل التجربة ويزيد الشعور بالمتعة أثناء الخياطة، فإنّ هناك مجموعة من الأمور التي يُنصَح بأخذها في الاعتبار، ومن بينها ما يأتي:
التنظيم والترتيب هو مفتاح النجاح في أيّ عمل؛ لذا قبل البدء بالخياطة، لا بُدّ من تكوين فكرة واضحة عن التصميم المُراد خياطته، وجمع الأدوات والموادّ اللازمة لإتمامه؛ من أقمشة، وخيوط، ودبابيس، ومقصّات؛ فالتشتُّت وقَطْع العمل أكثر من مرَّة يُؤثِّر في جودة التصميم النهائي.
وتجدر الإشارة هنا إلى ضرورة اختيار الأدوات ذات الجودة العالية؛ فهي تُحدِث فرقاً كبيراً في نجاح الخياطة؛ فمثلاً إذا كانت نوعية المقصّ غير جيّدة، ستبدو قطعة القماش بعد قصِّها غير مُرتَّبة، أو قد تترك الدبابيس غير الجيِّدة ثقوباً في قطعة القماش وتُتلِفها.
إنّ وجود منطقة مُخصَّصة للخياطة، وتجهيزها بكافَّة الاحتياجات، من الأمور التي لا بُدّ من الالتزام بها؛ لإنجاز أفضل، ولجعل العملية ممتعة أكثر؛ لذا يُنصَح باختيار زاوية مُحدَّدة للعمل في المنزل أو الغرفة وتخصيصها للخياطة فقط، وجعلها مُرتَّبة ونظيفة على الدَّوام، والتأكُّد من الإضاءة الجيِّدة فيها.
تعلُّم الخياطة وإتقانها يأتي خطوة خطوة، فلا يجب البدء بالتصميمات الصعبة التي تحتاج إلى عمل كبير وتفاصيل كثيرة، وإنَّما يُنصَح بالبدء بالتصميمات البسيطة التي تحتوي على عدد قليل من القِطَع المُراد خياطتها؛ فذلك يساعد على اكتساب مختلف مهارات الخياطة شيئاً فشيئاً، وتجنُّب الشعور بالضغط أو القلق من حجم العمل أو الموعد المُحدَّد لإنهائه.
ومن الأمثلة على التصميمات البسيطة التي يمكن البدء بها: المفارش القصيرة، أو الوسائد، أو المحافظ الصغيرة، وغيرها من الأفكار التي يُفضِّلها الشخص.
يختلف نوع القماش المُراد استخدامه باختلاف التصميم؛ فبعض الأقمشة، مثل الفيسكوز، أو الحرير، أو الشيفون، تُعَدّ مناسبة للفساتين أكثر، بينما تكون الأقمشة الأخرى الأكثر صلابة مناسبة أكثر للحقائب أو المعاطف أو السترات؛ لذا من المهمّ اختيار القماش بحكمة، والتأكُّد من ملاءمته للتصميم.
وعموماً، في المراحل الأولى يُنصَح البدء بقطعة قماش قطنية بسيطة يمكن التعامل معها بسلاسة، وتجنُّب الأقمشة الناعمة أو الحسّاسة؛ فهي تحتاج إلى خبرة أكثر، ومهارات أعلى.
بمعنى أخذ الوقت الكافي في الحصول على القياسات، والتعامل مع الأقمشة، واستخدام الأدوات المختلفة؛ فالخياطة عملية تحتاج إلى الصبر والدِّقَّة، خاصَّة في البداية، ولا بأس من أخذ استراحة خلال العمل؛ فالمهمّ أوّلاً إنجاز التصميم بشكل صحيح، ومع مرور الوقت، والتعوُّد على إمساك الأدوات، واستخدام الماكينة، ستُصبح العملية أسرع.
المراجع