جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
سر التنظيم الذكي

أهمية إدارة الوقت في العمل وكيف ينعكس إيجاباً على التقدم الوظيفي

31 يوليو 2024 / 11:53 AM
صورة بعنوان: أهمية إدارة الوقت في العمل وكيف ينعكس إيجاباً على التقدم الوظيفي
download-img
يقول بيتر دراكر - مُرشد في عالم الأعمال عن إدارة الوقت-: "إنّ الوقت هو من أكثر المصادر شُحّاً عند المدير، ولا يُمكن إدارة أيِّ شيء آخر إذا لم تتمّ إدارته.."؛ فالوقت محدود ولا يُمكن تعويضه، وكلّ ثانية تضيع منه لا يُمكن استعادتها؛ لذا تُعَدّ إدارته بفعالية مهارةً أساسيّةً لنجاح أيّ مُوظَّف أو مُنظَّمة عمل بشكلٍ عامّ.

ويُمكن القول إنّ إدارة الوقت في العمل تعني استخدام الوقت بشكلٍ فعّال لإنجاز المهامّ وتحقيق الأهداف، وتشمل التخطيط الدقيق للمهامّ وأعباء العمل؛ ليتمكَّن المُوظَّفون من الالتزام بالمواعيد النهائية، وتسليم المشاريع في الوقت المُحدَّد، وهي لا تعني العمل بجهدٍ أكبر، بل بذكاءٍ أكثر، دون إرهاق المُوظَّفين أو تعريضهم لضغط غير ضروريّ، ممّا ينعكس إيجاباً على الإنتاجيَّة والأداء؛ سواءً على مستوى المُوظَّفين وتقدُّمهم الوظيفيّ، أو حتى على مستوى فريق العمل والشركة كلّها.

إدارة الوقت: مفتاح النجاح والإنجاز في العمل 

تعد إدارة الوقت مهارة أساسيَّة في أيّ مكان للعمل؛ لما لها من العديد من الفوائد، أهمّها ما يأتي:

زيادة الإنتاجية وتحسين جودة العمل

بتطبيق مهارات إدارة الوقت الفعّالة في العمل، والتخطيط بدقَّة، وتنظيم المهامّ، وتحديد الأولويات بذكاء، يُمكن إنجاز المزيد من الأعمال في وقتٍ أقلّ، وبكفاءةٍ أعلى، ممّا يُسهم في تحسين جودة العمل بشكلٍ عامّ، بينما يُؤدّي سوء إدارة الوقت إلى شعور المُوظَّفين بالإرهاق والتشتُّت، الأمر الذي يُؤثِّر سلباً في أدائهم وجودة أعمالهم.  


ووفقاً لإحصائيَّة أجراها موقع (Timewatch) المُختَصّ بتقديم الخدمات الاحترافيَّة في إدارة البرامج والمشاريع عام 2022 على 300 مُوظَّف، اتَّفق 90% منهم على أنَّ إدارة الوقت تزيد إنتاجيَّتهم في العمل، بينما اعتقد 86% منهم أنَّ إدارة الوقت تُحسِّن من تركيزهم عند أداء المهامّ الوظيفيَّة.

تسليم العمل في الوقت المحدد

تمنح إدارة الوقت الفعّالة المُوظَّفِين الوقت الكافي لإنجاز المهامّ وتسليمها في الوقت المُحدَّد بكفاءةٍ عاليةٍ ودون أيّ تقصير، وهو أمرٌ في غاية الأهمية لتحسين رضا العملاء وتلبية توقُّعاتهم، بالإضافة إلى ذلك، تُساعد إدارة الوقت على تحديد أيّ مشكلة تُؤثِّر في سير العمل، وتُعرقِل إنجاز المهامّ، واتِّخاذ الخطوات المناسبة لحلِّها قبل المواعيد النهائية للتسليم، وبالتالي تجنُّب أيّ تأخير أو مشاكل مع العملاء. 

تقليل التوتر وضغط العمل

إن إدارة الوقت الفعّالة عنصر أساسيّ لضمان شعور المُوظَّفِين بالاستقرار والسيطرة على المهامّ المطلوبة، ممّا يُتيح لهم إنجازها بكفاءةٍ دون الشعور بالتوتُّر والقلق من التأخير، أو التعرُّض للضغط بسبب تراكم المهامّ؛ إذ يُسهم ذلك إسهاماً كبيراً في تحسين الصحَّة النفسية للمُوظَّفين، ويُعزِّز شعورهم بالإنجاز، وينعكس إيجاباً على أدائهم وعلى جودة العمل بشكلٍ عامّ.  

قضاء ساعات فراغ أكثر مع العائلة والأصدقاء

تُتيح إدارة الوقت الفعّالة للمُوظَّفين تخصيص الوقت الكافي لكلّ مهمَّةٍ، وإنجازها بكفاءةٍ عاليةٍ، ضمن المواعيد المُحدَّدة، دون الحاجة إلى ساعات عملٍ إضافيَّة مُرهِقة، ممّا يعني وقت فراغ كافٍ للراحة والاسترخاء، والعناية بالصحَّة الجسدية والنفسية، وقضاء وقتٍ ممتعٍ مع العائلة والأصدقاء، وممارسة الأنشطة الترفيهيَّة المختلفة، ويُعزِّز الشعور بالرضا والسعادة، ويُحقِّق التوازن المثاليّ بين الحياة المهنيَّة والشخصيَّة. 

دور إدارة الوقت في التقدّم الوظيفي وتحقيق الأهداف المهنية

تُعَدّ إدارة الوقت مهارة أساسية للموظَّف الناجح والطموح؛ لما لها من آثار إيجابيَّة عِدَّة في تقدُّمه الوظيفيّ وتطوُّره المهنيّ؛ فإدارة الوقت بفعاليّة باستخدام قوائم المهامّ، وتقسيم الأهداف طويلة المدى إلى خُططٍ أصغر قابلة للتنفيذ، وإعطاء الأولوية للمهامّ الأكثر أهمِّية، يُمكن أن تساعد في تحقيق الأهداف المهنية بصورة أسرع وأكثر كفاءة، إلى جانب توفير المزيد من الوقت لاكتساب مهاراتٍ جديدة، وتطوير القدرات والخبرات في مجال العمل. 


كما أنَّ المُوظَّف الذي يُتقن إدارة الوقت في العمل، ويُنجِز المهامّ المطلوبة منه في الوقت المُحدَّد وبجودةٍ عالية، يُصبح أكثر قيمة لأصحاب العمل، ويحظى بثقةٍ وسُمعةٍ جيِّدة، ممّا يزيد فرص حصوله على الترقيات، وتولّي المناصب الإداريَّة والقياديَّة، ومن ناحيةٍ أخرى، تزداد فُرَصه في النموّ الوظيفيّ، والحصول على عملٍ إضافي، وكسب المزيد من المال والخبرات.

ختاماً: نصائح مهمّة لتحسين مهارات إدارة الوقت في العمل 

يُنصَح لتحسين مهارات إدارة الوقت في العمل بتحديد الأهداف وجعلها واضحة، ووضع خُطَّة لتنفيذ المهامّ، وتحديد الفترة الزمنيَّة لإنهائها، مع الحرص على البدء بتنفيذ المهامّ الأكثر أهمِّية أوَّلاً، والحصول على فترات راحة قصيرة خلال ساعات العمل؛ لتجنُّب الإرهاق، كما يُمكن تطبيق إحدى تقنيات إدارة الوقت التي تساعد في زيادة الإنتاجيَّة، وتنظيم الوقت بصورة أفضل، مثل "تقنية بومودورو"، التي تعتمد على تقسيم ساعات العمل إلى فتراتٍ زمنيَّة قصيرة (25 دقيقة)، تتبع كلّاً منها فترة راحة قصيرة (5 دقائق). 


ومن ناحيةٍ أخرى، لا بُدّ من تجنُّب التسويف أو تأجيل أداء المهامّ حتى اللحظات الأخيرة، وتجنُّب أداء عِدَّة مهامّ في الوقت نفسه، مع الابتعاد عن المُشتِّتات؛ كتصفُّح الهاتف المحمول، أو التحدُّث إلى زملاء العمل، بالإضافة إلى الحرص دائماً على التعلُّم من الأخطاء، ومحاولة معرفة أسباب عدم التمكُّن من إنجاز المهامّ في الوقت المُحدَّد، وإيجاد الحلول المناسبة لعدم تكرار ذلك في المرّات القادمة. 

المراجع

[1] internships.moe.gov.ae, مهارات إدارة الوقت الفعالة
[2] proofhub.com, Importance of Time Management in The Workplace in 2024
[3] truein.com, Importance Of Time Management In The Workplace and How To Improve It
[4] workast.com, The Role of Effective Time Management in Career Success

July 31, 2024 / 11:53 AM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.